قادة في مدينة ياي بجنوب السودان يدعون إلى تضافر جهود السلام

دعت السلطات في مقاطعة ياي بولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان، جميع الأطراف المعنية إلى العمل بشكل جماعي لتحقيق سلام وأمن دائمين في البلاد. جاءت هذه الدعوة خلال احتفال المقاطعة وشركاء السلام باليوم العالمي للسلام، الذي أقيم يوم الأحد الماضي.

وشدد قاقا فرانك، رئيس اتحاد شباب مقاطعة ياي، على ضرورة تكاتف الجهود لتعزيز الحوارات المجتمعية وتخفيف حدة النزاعات. وقال: “الصراع لن يجلب السلام أبداً، بل سيدمر النسيج الاجتماعي للبلاد”.

وأضاف فرانك أن “الشباب ليسوا قادة الغد فقط، بل نحن قادة اليوم”، وحث على نبذ القبلية والانقسامات والكراهية. ودعا إلى اختيار الحوار والمصالحة والاحترام بين مختلف المجتمعات، مؤكداً أن “الوقت قد حان لكي نجلس جميعاً، كباراً وشباباً ونساءً وقادة، ونسعى إلى لغة السلام، لأنها مسؤولية كل واحد منا”.

من جانبها، أشادت مانينو غريس، نائبة رئيس منتدى منظمات المجتمع المدني في ياي، بجهود جميع الشركاء في ضمان سيادة السلام. وحذرت من استهداف العاملين في المجال الإنساني من قبل الأطراف المتنازعة، مشيرة إلى أن ذلك يؤثر سلباً على المجتمعات المحتاجة.

وقالت غريس: “إذا استمررنا في الحد من أنشطة منظمات المجتمع المدني، فإنك لا تؤثر فقط على المنظمات التي يعملون بها، بل تؤثر على المجتمعات التي تخدمها هذه المنظمات”.

أكد هيلاري جون كونقا، المدير التنفيذي لمقاطعة ياي، على أهمية بذل جهود مشتركة لتحقيق السلام. وشدد على أن غرس ثقافة السلام مسؤولية جماعية.

يُذكر أن اليوم العالمي للسلام يُحتفل به سنوياً في 21 سبتمبر لتعزيز السلام داخل الأمم وفيما بينها. وقد تم الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار عالمي: “اعمل الآن من أجل عالم يسوده السلام”، مع شعار خاص بالمقاطعة: “اعمل الآن من أجل مقاطعة ياي يسودها السلام”.