أكدت السلطات المحلية في مقاطعة إيبا بولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان، نزوح سكان قرية ماروكو، معظمهم من كبار السن والنساء والأطفال، على خلفية تحركات مجموعة مسلحة حول المنطقة الأسبوع الماضي.
وقال ويلسون تيتيلا، محافظ مقاطعة إيبا، لراديو تمازج”، إن المسلحين ظهروا في ماروكو، على بعد حوالي خمسة كيلومترات من مدينة إيبا، مما أجبر السكان على الفرار إلى مقر المقاطعة بحثاً عن الأمان.
وأضاف: “غادر السكان قرية ماروكو، وأكثر من 80 شخصاً الآن نازحين في مدينة إيبا، وذهب الجنود للبحث عن المسلحين، لكنهم لم يُعثر عليهم”.
وأشار إلى أن قوات دفاع شعب جنوب السودان، كانت قد مشطت المنطقة في وقت سابق، ولم تجد أي مسلحين، لكن العناصر المسلحة عادت إلى الظهور، مما أثار خوفاً متجدداً بين السكان.
من جانبه، قال جوزيف كومبوقابي، أحد سكان قرية ماروكو، إن المسلحين الذين يُشتبه في ارتباطهم بالمعارضين، غالباً ما يأتون بحثاً عن الطعام وأشياء أخرى، ثم يختفون لأيام ويعودون مجددا، مما يتسبب في نزوح متكرر.
وأضاف أن المجتمع النازح يواجه الآن الجوع، ويتعرض للأمطار الغزيرة، ويعيش في خوف، ويفتقر إلى المياه النظيفة. وأشار إلى عدم وجود ضابط شرطة في المنطقة لحمايتهم.
وقال: “يجب على الحكومة نشر قوات الأمن، حتى يتمكن الناس من العودة، ولا يوجد طعام ولا ماء، والأطفال يفتقرون إلى الملابس الدافئة”.
وقال مدير شرطة ولاية غرب الاستوائية، فيليب مدوت تونق، إنه لم يتلق بعد تقرير حول الحادث الأخير، لكنه وعد بالتحقيق وإيجاد حلول لانعدام الأمن في قرية ماروكو.