أعلنت السلطات في مقاطعة كاجو كيجي بولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان، عن عودة الهدوء النسبي إلى المناطق الحدودية مع أوغندا، بعد توترات الشهر الماضي التي أدت إلى نزوح أكثر من 16 ألف شخص.
وفي تصريح لراديو تمازج الاثنين، قال واني جاكسون، محافظ مقاطعة كاجو كيجي، إن الوضع على الحدود مستقر نسبياً، مما سمح للنازحين بالوصول إلى مزارعهم لجمع المحاصيل.
وأضاف: “الوضع الآن هادئ نسبياً، لكن هناك بعض المشاكل البسيطة، مثل سرقة بعض الأشياء من المزارع.” وأشار إلى أن جنوداً من الجانبين، الأوغندي والجنوب سوداني، لا يزالون في المنطقة، لكن المدنيين يتحركون يومياً بين المزارع ومخيمات النازحين.
من جانبه، أكد إريستو توميو، رئيس منطقة بوري، أن النازحين اضطروا للعودة إلى مزارعهم لجمع الذرة والفول بسبب المجاعة. وقال: “انتهت المساعدات الغذائية التي وزعها الصليب الأحمر، ولذلك يذهبون الآن إلى مزارعهم لجمع المحصول”. وأضاف أن “الوضع لا يزال سيئاً، ونحن ننتظر المزيد من المساعدات من بعض المنظمات التي كانت هنا في بداية الأزمة”.
وأوضح المحافظ واني أن حكومتي أوغندا وجنوب السودان تعملان على حل مشكلة الحدود. وأشار إلى وجود “أنشطة إجرامية” في المنطقة، مثل اعتقال ثلاثة أشخاص وضربهم عند عبورهم إلى مخيم يومبي في أوغندا الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى سرقة محصول الفول السوداني وقطع الأشجار.
وقال: “سنتعامل مع هذه القضية لأنها ليست مشكلة الحدود الرئيسية. لذلك، أطلب من سكاننا البقاء هادئين، فنحن كحكومة سنتعامل مع الأمر دون إشراك المدنيين”.
يذكر أن أكثر من 16 ألف شخص نزحوا من مناطق بوري ونيانغا مودا الحدودية في مقاطعة كاجو كيجي بسبب التوغل العسكري الأوغندي.