خلافات الحركة الشعبية في المعارضة تفضي إلى تعيين وزيرة صحة من فصيل منشق

أصدر رئيس جنوب السودان سلفاكير، مساء “الثلاثاء” مرسوما رئاسيا بتعيين سارة كليتو ريال، عضوة فصيل المُنشق عن الحركة الشعبية في المعارضة “القيادة المؤقتة”، وزيرة للصحة الوطنية.

يأتي هذا التعيين عقب مطالبات متكررة من نقابة أطباء جنوب السودان ونشطاء المجتمع المدني للحكومة بملء الفراغ القيادي في وزارة الصحة. بعد أن أقال كير، وزيرة الصحة السابقة يولندا أويل، القيادية البارزة في حركة مشار، من منصبها.

لكن الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار، الذي قيد الإقامة الجبرية حاليا في جوبا، احتجت على القرار، ووصفتها بأنها أحادية، وطالبت بإعادة تعيينها في المنصب.

وقالت المعارضة وقتها، إن القرار انتهاك لاتفاقية السلام المُنشطة لعام 2018، ووفقا لبند تقاسم السلطة في الاتفاقية، فإن حقيبة وزارة الصحة من نصيب حركة رياك مشار.

ورغم مطالب المعارضة، قام سلفاكير، مساء الثلاثاء بتعيين سارة كليتو ريال، وهي شخصية بارزة في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة وحاكمة ولاية غرب بحر الغزال سابقا، وزيرةً للصحة.

وقال فال ماي دينق، وزير الري والموارد المائية، المتحدث باسم الحركة الشعبية في المعارضة “قيادة الدكتور رياك مشار”، لراديو تمازج، بأن سارة كليتو، لا تنتمي إلى مجموعتهم، وأكدا مجددا مطالبتهم بإعادة يولاندا أويل، إلى منصبها.

وتابع “تلقينا معلومات عن تعيين سارة كليتو، وزيرةً للصحة، ولقد اختار الرئيس سلفاكير، انتهاك تنفيذ اتفاقية السلام، والرئيس يتصرف بإفلات من العقاب؛ لم نوصِ بتعيين سارة وزيرةً للصحة”.

في أوائل أبريل، انقسمت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة إلى فصيلين، مجموعة تتمسك بقيادة مشار، وأخرى أطلقت على نفسها القيادة المؤقت بقيادة استفين فار، وزير بناء السلام.

وقال مسؤولون حكوميون متحالفون مع سلفاكير، إنهم يعترفون بمجموعة استفين فار. ويخططون في المضي إلى الأمام في تنفيذ السلام في غياب مشار.

في قرار آخر صدر مساء الثلاثاء، أقال سلفاكير، محافظ مقاطعة فانقاك بطرس رواي بيل، عضو الحركة الشعبية في المعارضة “قيادة مشار، وعين مكانه جونسون كول قاي نيوك.