قال مسؤول إن حاكم ولاية واراب في جنوب السودان، أقال هذا الأسبوع وزير شؤون مجلس الوزراء ووزيرين آخرين، في خطوة زعم أحد المسؤولين المخلوعين أنها ذات دوافع سياسية.
ووفقاً لوزير الإعلام في الولاية مامير باط، أقال الحاكم بول ويك أقوط، يوم الثلاثاء كلاً من: أشويل ملي ألياب، وزير شؤون مجلس الوزراء؛ وإيليا ماوا، وزير الحكم المحلي؛ ومديت ماوين، وزير بناء السلام.
وكان الحاكم ويك قد عُين حاكماً في يونيو 2025 خلفاً لماقوك ماقوك.
وفي حديثه لراديو تمازج اليوم الأربعاء، اعترض الوزير المُقال لشؤون مجلس الوزراء، أشويل ملاي ألياب، على قرار إقالته. قائلاً إنه لم يُعط أي سبب لفصله “المفاجئ”.
وقال: “أوقفني الحاكم عن العمل، ولم تُذكر أي أسباب، سواء كانت خطوة سياسية أو إدارية، وقد اتصلت بالأمين العام بشأن ما إذا كان ينبغي لي المغادرة أو انتظار التحقيق، فأخبرني أنه لا حاجة إلى أي تحقيق”.
وطالب ملي الحاكم بالإعلان عن أسباب الإقالات للجمهور. وقال: “يجب أن يعرف الحاكم الأسباب التي أدت إلى إقالتي أنا والوزيرين الآخرين”.
وأكد أن هذا الإجراء “خطوة ذات دوافع سياسية” وأنه بريء من أي خطأ. وهذه هي المرة الثانية التي يُقال فيها ملي من منصب على مستوى الولاية.
وكان قد أُقيل من منصب وزير التعليم العام والتوجيه في وقت سابق من هذا العام وسط اتهامات باختلاس 70.5 مليون جنيه جنوب السودان، على الرغم من أنه لم توجه إليه تهمة رسمية إطلاقا.
وفي معرض دفاعه عن سجله السابق في وزارة التعليم، قال ملي: “عندما أقالوني في وزارة التعليم، اتهموني باختلاس 70,500,000 جنيه من جنوب السودان”.
وأضاف: “لقد أدخلت امتحانات تجريبية للصف الثامن والرابع الثانوي، وكانت لدي خطط لشراء سيارة لنقل الامتحانات، وبناء قاعة اجتماعات، ومدرستين ثانويتين في منطقتي أني أتاك وروميك، لأن مقاطعة تونج الشرقية لا تحتوي على مدارس ثانوية”.
وزعم أن “خططه الجيدة عطلها خصوم سياسيون لا يريدون للنظام الاستمرار”.
من جانبه نفى مامير باط، وزير الإعلام بولاية واراب، أن يكون التعديل الوزاري مدفوعاً سياسياً، واصفاً إياه عوضا عن ذلك بأنه تغيير حكومي روتيني.
وقال “الوضع الأمني العام في ولاية واراب مستقر، مع وجود حالات سرقة بسيطة، وفيما يتعلق بإقالة الوزراء، فإن تعيينهم وإعفاءهم هو أمر روتيني للحكومة، لذا فإن الأمر لا يتعلق بالسياسة”.
كما رفض باث الادعاءات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الإقالات كانت مرتبطة باختلال في التمثيل السياسي بين منطقتي تونج الكبرى وقوقريال الكبرى في الولاية.