يواجه جنوب السودان حالة طوارئ طويلة الأمد وواسعة النطاق بسبب الكوليرا، حيث سُجِّلت حتى الآن أكثر من 79 ألف حالة إصابة وأكثر من 1,400 حالة وفاة، وفقا لمسؤولين.
وأفاد بيان صحفي مشترك صادر في 8 يوليو عن وزير الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان، بأن الوضع ليس مجرد أزمة صحية عامة، بل هو حالة طوارئ متعددة القطاعات تفاقمت بسبب الفيضانات والنزوح ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وصدر البيان الصحفي عقب اجتماع استثنائي مشترك بين الوزارات في 7 يوليو، بين وزير الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث، ألبينو أكول أتاك؛ ومنسقة الشؤون الإنسانية، السيدة أنيتا كيكي قبيهو.
وأكد الاجتماع التزاما مشتركا باستجابة موحدة شاملة للحكومة والأمم المتحدة والمجتمع، إدراكا لخطورة الوضع وتعقيده.
وأصدر الاجتماع بيانا يوضح الاتفاقيات والإجراءات ذات الأولوية المتفق عليها، بالإضافة إلى الجدول الزمني للتنفيذ.
تشمل المقترحات النشر السريع للإمدادات الطبية، وإمدادات المياه والصرف الصحي، والإمدادات الغذائية في المقاطعات المعرضة للخطر قبل ذروة الفيضانات، وضمان استمرار تقديم خدمات الصحة والتغذية الأساسية في المناطق المتضررة والمعرضة للخطر.
كما اقتُرح توسيع نطاق المراقبة وزيادة القدرة على الاستجابة السريعة للكشف المبكر والاستجابة، والتوسع الفوري في توفير المياه المعالجة بالكلور، وإزالة الحمأة من المراحيض، وتعزيز النظافة، والمشاركة المجتمعية.
ومن المقترحات الأخرى استدامة وتوسيع نطاق تدخلات لقاح الكوليرا الفموي، سواءً التفاعلية أو الوقائية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتعزيز اللوجستيات لتسريع جهود الاستجابة.
كما اقتُرح حشد الموارد المحلية والدولية، وتطبيق نظام تتبع دقيق لتدفقات التمويل، ونفاد المخزون، وتغطية الخدمات.
وأكد الاجتماع على أن الأسابيع الثمانية المقبلة حاسمة، مشيرا إلى أنه مع اقتراب ذروة الفيضانات، فإن الوقت بالغ الأهمية لمنع تفاقم تفشي المرض.
وأكد الاجتماع أيضا، على رؤية موحدة لحماية الأرواح، والحفاظ على الأنظمة الحيوية، وبناء القدرة الوطنية على الصمود في مواجهة طوارئ الصحة العامة والمناخ في المستقبل.