أجرى وفد رفيع المستوى من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “الجمعة”، اجتماعا في مقاطعة فانيجار بولاية الوحدة، لتقييم الوضع الأمني وتشجيع الحل السلمي للتوترات المستمرة مع ولاية البحيرات المجاورة.
يأتي هذا الاجتماع وسط تصاعد في هجمات سرقة الماشية الدامية والاشتباكات المجتمعية على طول الحدود بين ولايتي الوحدة والبحيرات، والتي أودت بحياة العشرات، وشردت المئات، وأدت إلى خسائر فادحة في الثروة الحيوانية.
وفي حديثه لراديو تمازج “السبت”، ناشد قابريال مجوك بول، محافظ مقاطعة فانيجار، إلى الهدوء، ودعا المجتمعات في كل من ولايتي الوحدة والبحيرات إلى تبني الحوار باعتباره المسار المستدام الوحيد للسلام.
وقال: “يجب أن تكون هناك مذكرة تفاهم لتعزيز الحوار السلمي والسماح بحرية التنقل بين مجتمعاتنا”.
من جانبها، كررت القائمة بأعمال رئيس المكتب الميداني لبعثة الأمم المتحدة في ولاية الوحدة، استيلا أبايومي، رسالة المحافظ، ومؤكدة أن الحلول العسكرية لم تؤد إلا إلى إطالة معاناة جنوب السودان.
وقالت: “لقد حاولت جنوب السودان حل مشاكلها بالوسائل العسكرية لعقود، ولكن الحوار وحده هو القادر على تحقيق سلام دائم”.
وشدد وفد بعثة الأمم المتحدة على التزامه المستمر بدعم جهود السلام المحلية وحماية المدنيين المتضررين من العنف.
وتقول السلطات المحلية، إن الصراع الأخير قد زعزع استقرار المنطقة، مما زاد الضغط على الموارد الإنسانية، وهدد سبل العيش في كلتا الولايتين.