سلمت السلطات في مقاطعة كاجو كيجي بولاية الاستوائية الوسطى في جنوب السودان، الأسبوع الماضي مواطنين أوغنديين، لم يُكشف عن هويتهما، إلى نظرائهم في منطقة مويو بأوغندا.
كان المشتبه بهما محتجزين في ثكنات الجيش منذ اعتقالهما من قبل قوات دفاع شعب جنوب السودان التي كانت تنفذ عمليات في مناطق تتمركز فيها قوات المعارضة.
في حديثه لراديو تمازج “السبت”، أكد جاكسون مولي، محافظ مقاطعة كاجو-كيجي، أن المواطنين الأوغنديين ينحدران من منطقتي يومبي وأروا، وكانا يشتبه في كونهما إما عضوين في جماعة متمردة أوغندية أو مخبرين للجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة.
وتابع: “وجدت أن هناك أشخاصا كانوا محتجزين لدى جيشنا، وبعضهم من السكان المحليين الذين يشتبه في انتمائهم إلى جبهة الخلاص الوطني، وغيرها من الجماعات المتمردة التي رفضت الانضمام إلى عملية السلام، ولقد أطلقنا سراحهم، لكنني اكتشفت وجود مواطنين أوغنديين من منطقتي يومبي وأروا. وقد ألقي القبض على هذين المشتبه بهما خلال عمليات في مناطق أوجيو في فانيوم والمناطق المحيطة بها”.
وأضاف: “بينما كان جيشنا يقوم بعمليات في تلك المناطق، عُثر على هذين المشتبه بهما يقيمان مع الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة في ثكناتهم، وقُبِض عليهما، وبدأنا التحقيق معهما”.
وقال المحافظ إن التسليم يأتي في إطار الإجراءات الأمنية العابرة للحدود لمعالجة الجرائم بين كاجو كيجي والمناطق الحدودية في أوغندا، وأن الوضع الأمني هادئ.
وتابع: “الوضع الأمني حاليا هادئ بعد الحادث الذي وقع في نياقامودا، حيث قُتل ثلاثة من المدنيين لدينا الشهر الماضي. وبالفعل، كنا نبحث عن الجناة، وتمكنا من اعتقال بعضهم وهم الآن رهن الاحتجاز في ثكنات الجيش”.
وأضاف: “لدينا أيضاً تفاهم متبادل كمقاطعة مع المناطق في أوغندا للسيطرة على الجرائم العابرة للحدود، وفي بعض الأحيان يرتكب شخص جريمة، ويهرب إلى أوغندا، ويختبئ في مخيم للاجئين، وبعض الأشخاص يرتكبون جرائم في أوغندا، ويعبرون إلى مقاطعتنا”.
وقال “قد اتفقنا في ترتيباتنا المحلية على أن المجرمين الذين يرغبون في استغلال الحدود سيُقْبَض عليهم، ثم ستُتَبَادَل المعلومات مع نظرائنا في أوغندا”.