برنامج الغذاء العالمي يبدأ عمليات إسقاط جوي للمساعدات الغذائية في ولاية أعالي النيل

بدأ برنامج الغذاء العالمي، عمليات إسقاط جوي لمساعدات غذائية طارئة لآلاف الأشخاص في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، حيث دفع تصاعد الصراع منذ مارس بعض المجتمعات إلى حافة المجاعة.

ووفقا لستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، فإن عمليات التوزيع هذه تمثل أول وصول لبرنامج الغذاء العالمي منذ أكثر من أربعة أشهر لتقديم مساعدات غذائية وتغذوية ماسة لأكثر من 40 ألف شخص يواجهون جوعا كارثياً في الأجزاء الأكثر نائية من مقاطعتي الناصر وأولانق في ولاية أعالي النيل، والتي لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق الجو.

وقال دوجاريك، خلال إحاطة صحفية في نيويورك: “يُقدر أن أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء ولاية أعالي النيل يواجهون جوعاً حاداً، بمن فيهم أكثر من 30 ألف شخص يعانون بالفعل من مستويات كارثية من الجوع، وهو أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي على مقياس التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC5)”.

وأضاف أن هذا الرقم قد تضاعف ثلاث مرات منذ اندلاع النزاع المسلح في مارس، مما أدى إلى نزوح جماعي، بما في ذلك عبر الحدود إلى إثيوبيا، حيث يقدم برنامج الغذاء العالمي بالفعل مساعدات غذائية لحوالي 50 ألف شخص فروا من ولاية أعالي النيل بسبب الظروف هناك.

وعلى مستوى جنوب السودان، يواجه ما يقرب من 7.7 مليون شخص، أي حوالي 57% من السكان، مستويات أزمة أو طوارئ أو جوع كارثي. وشدد دوجاريك على أن عددا غير مسبوق يبلغ 2.3 مليون طفل معرضين لخطر سوء التغذية.

وحذر من أن التباطؤ العالمي في التمويل يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في البلاد، وأن برنامج الغذاء العالمي يحتاج بشكل عاجل إلى 274 مليون دولار لمواصلة عملياته الإغاثية حتى ديسمبر المقبل.

وقال: “يحذر البرنامج من أنه إذا لم نتمكن من إيصال الغذاء إلى الناس، فسوف يتعمق الجوع وتصبح المجاعة تهديدا حقيقيا ووشيكا”.