دافعت حكومة جنوب السودان، عن قرارها باستقبال مواطني دول ثالثة، ومواطن جنوب سوداني واحد، تم ابعادهم من الولايات المتحدة، بعد أن واجهت انتقادات محلية لعدم توضيحها شروط اتفاقها مع واشنطن.
المُرحّلون مُدانون بجرائم “القتل والاعتداء الجنسي والسرقة”، وقد أكملوا أو شارفوا على إنهاء عقوبتهم في الولايات المتحدة.
لكن واحد فقط من الأفراد الثمانية هو من جنوب السودان، بينما الآخرون من مواطني دول “ميانمار وكوبا وفيتنام ولاوس والمكسيك”. وصرّح مسؤولون أمريكيون بأن معظم بلدانهم الأصلية رفضت استقبالهم.
وتم ترحيل كل من إنريكي أرياس هييرو وخوسيه مانويل رودريغيز كوينونيس من كوبا، وثونغكساي نيلاكوت من لاوس، وخيسوس مونوز غوتيريز من المكسيك، وديان بيتر دوماج من جنوب السودان، وكياو ميا ونيو مينت من ميانمار، وتوان ثانه فان من فيتنام، وذلك بناءً على قرار صادر عن المحكمة العليا في أواخر يونيو.
وكانت حالة المرحلين غير واضحة في البداية، وكان من المتوقع أن تُقدِّم حكومة جنوب السودان تفاصيل إضافية.
وفي بيان صدر مساء “الثلاثاء”، أكدت وزارة الخارجية أن الأفراد الثمانية وصلوا إلى مطار جوبا الدولي في 5 يوليو، ضمن “إجراءات الترحيل الاعتيادية” التي تُطبِّقها الحكومة الأمريكية.
وقرأت السفير أبوك أيول ماين، المتحدث باسم وزارة الخارجية البيان وقالت: “انسجاما مع مسؤوليات السيادة والإجراءات المُتَّبَعة، استقبل جنوب السودان الأفراد عبر المؤسسات الوطنية المختصة”.
وأضافت “أنهم حاليا تحت رعاية السلطات المختصة، التي تقوم بفحصهم وضمان سلامتهم ورفاههم وفقا لقوانين جنوب السودان والأعراف والممارسات الدولية المعمول بها”.
وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة جاءت في أعقاب مناقشات ثنائية جارية بين جوبا وواشنطن.
وتابعت: “في إطار التعاون الأوسع، يواصل البلدان التعاون بشكل بنّاء وبحسن نية في مجموعة من القضايا، بما في ذلك القضايا السياسية والاقتصادية والاستثمارية والأمنية والإنسانية والقنصلية”.
وأوضحت أن يهدف هذا التعاون إلى تطبيع العلاقات، وتعميق التعاون الثنائي، ومعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشادت الخارجية في البيان بالدعم الأمريكي الراسخ لجنوب السودان خلال نضاله من أجل تقرير المصير، واستفتاء الاستقلال عام 2011 وفترة ما بعد الاستقلال.
وقالت الخارجية “بروح الاحترام المتبادل والدعم والتفاهم والتضامن، استجاب جنوب السودان لطلب السلطات الأمريكية، كبادرة حسن نية وتعاون إنساني والتزام بالمصالح المشتركة”.
وأكدت الحكومة مجددا “التزامها الكامل والقوي بالحقيقة الجوهرية المتمثلة في أن أعلى التزاماتها ومسؤولياتها لا تزال تقع على عاتق شعب جنوب السودان الحبيب”، متعهدةً بدعم المصالح الوطنية وسيادة القانون والالتزامات الدولية.
وفي وقت سابق من هذا العام، ألغى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، جميع التأشيرات لحاملي جوازات سفر جنوب السودان، مشيرا إلى رفض البلاد في السابق قبول المواطنين المرحلين.
ولا يزال جنوب السودان يعاني حالة من عدم الاستقرار، حيث حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من السفر؛ بسبب “الجريمة والاختطاف والصراع المسلح”.