جنوب السودان: ورشة عمل تستكشف مناهج أخلاقية لتغطية العنف ضد المرأة

شارك 25 صحفيًا وناشطًا من منظمات المجتمع المدني من مختلف أنحاء جنوب السودان في ورشة عمل متخصصة نُظِّمت في جوبا، بهدف تطوير ممارسات إعلامية أخلاقية ومسؤولة لتغطية قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي.

الورشة، التي عُقدت بين 23 و25 سبتمبر، جاءت ضمن مشروع (ResPEct) المدعوم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والاتحاد الأوروبي، ونفّذتها منظمة الإعلام في التعاون والتحول (MiCT).

يهدف المشروع إلى منع العنف الجنسي وتعزيز الحماية والوعي المجتمعي من خلال وسائل الإعلام، خاصة الإذاعة التي تُعد وسيلة فعالة للوصول إلى المجتمعات النائية.

وتضمنت الورشة تدريبات وجلسات حوارية حول الأسباب الجذرية للعنف القائم على النوع الاجتماعي في جنوب السودان، وكيفية إنتاج محتوى يحترم خصوصية وكرامة وسلامة الناجيات، بالإضافة إلى أشكال إنتاج متنوعة تشمل التقارير الإخبارية، والبرامج الحوارية، وإعلانات الخدمة العامة، والمسلسلات الإذاعية، بجانب إطلاق مشروع إذاعي وطني.

وخلال الورشة، أُطْلِق مشروع “الاحترام” الإذاعي، الذي يهدف إلى إنتاج وبث 100 برنامج إذاعي أصلي خلال الأشهر التسعة المقبلة، لتعزيز الحوار المجتمعي ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي عبر الإعلام المحلي.

من جانبه، قال كلاس قلين وينقكيل، المدير العام لمنظمة (MiCT) إن الراديو وسيلة قوية للوصول إلى الفئات المتأثرة، وهذه الورشة مكَّنت الإعلاميين من تبني نهج أكثر حساسية ومسؤولية في تغطية قضايا حساسة”.

من جهتها، قالت آيان أشول دينق، أخصائية النوع الاجتماعي، إن نحو 65% من النساء والفتيات في جنوب السودان تَعرَّضن للعنف الجنسي أو الجسدي، مشيرةً إلى أن تحسين التغطية الإعلامية يُعد جزءًا من استراتيجية أوسع لمكافحة هذا العنف.

أما الصحفي وليم مبور من إذاعة “قود نيوز”، فأكد أن الورشة غيّرت نظرته المهنية، وأضاف: “تعلَّمت كيف أروي القصص بطريقة لا تُسبب الأذى، من المهم نقل هذه المعرفة إلى غرف الأخبار لدينا”.

تأتي هذه المبادرة بالتعاون مع اتحاد صحفيي جنوب السودان، وتهدف إلى تعزيز الشراكة بين الإعلام والمجتمع المدني كخطوة أساسية نحو التغيير الاجتماعي والحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي في البلاد.