توفي صحفي سوداني متأثر بجراح أصيب بها في هجوم بطائرة مسيرة استهدف منزله في مدينة الفاشر المحاصرة، وفقًا لمنظمة عالمية للدفاع عن وسائل الإعلام ألقت باللوم فيه على قوات الدعم السريع شبه العسكرية في البلاد.
وقالت الاتحاد الدولي للصحفيين IFJ في بيان صدر اليوم الثلاثاء إن النور سليمان، وهو محرر ومقدم برامج في إذاعة الفاشر، أصيب في الغارة التي وقعت في 3 أكتوبر، وتوفي في اليوم التالي.
وذكرت المجموعة أن منزل سليمان في حي الدرجة الأولى تعرض للقصف في هجوم نفذته قوات الدعم السريعRSF، ونُقِل إلى المستشفى السعودي، وهو المرفق الطبي الوحيد العامل في عاصمة شمال دارفور، حيث فارق الحياة متأثراً بجراحه.
كان سليمان يشغل أيضًا منصب مدير الإعلام في مكتب الوالي بالفاشر.
وأدان الاتحاد الدولي للصحفيين ونقيبته التابعة له، نقابة الصحفيين السودانيين، عملية القتل ودعيا إلى إجراء تحقيق سريع لمحاسبة المسؤولين.
وأفادت وسائل الإعلام أن الهجوم على منزل سليمان جاء بعد قصف شنته قوات الدعم السريع على سوق في حي أبو شوك، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 17 مدنيًا وإصابة 30 آخرين.
في بيان لها، استنكرت نقابة الصحفيين السودانيين ما وصفته بالانتهاكات المتعددة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد الصحفيين منذ بدء الحرب في أبريل 2023.
وقالت النقابة إن الصراع أجبر أكثر من 90% من صحفيي البلاد على ترك العمل، وفر الكثيرون منهم إلى الخارج. وذكرت أيضًا أنه تم اعتقال أكثر من 60 صحفيًا، وتعرض بعضهم للاعتداء في منازلهم.
وصرح أنطوني بيلانقر، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، بأن الوضع في الفاشر “كارثي” واتهم قوات الدعم السريع باستهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية عمداً لإسكاتهم.
وقال بيلانقر: “لقد تورطت قوات الدعم السريع في القتل المنهجي للصحفيين منذ بدء الحرب، ويجب أن تتحمل المسؤولية عن أفعالها ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، الذين كانوا ببساطة يؤدون عملهم”.
وفقًا لبيانات الاتحاد الدولي للصحفيين، قُتل خمسة صحفيين في السودان حتى الآن في عام 2025.