وفاة الصحفي الجنوب سوداني المخضرم مايكل كوما عن عمر يناهز الـ 50 عامًا

توفي مايكل كوما، الصحفي والمحرر الجنوب سوداني المخضرم المعروف بتعليقاته السياسية المستقلة، عن عمر يناهز الخمسين عامًا.

وأفاد بيان صادر عن اتحاد صحفيي جنوب السودان، أن كوما توفي مساء الأحد في العاصمة جوبا بعد مرض قصير. وذكر أفراد عائلته أنه نُقل إلى المستشفى يوم السبت، وتوفي بسبب مضاعفات تتعلق بنقص السكر في الدم.

كان كوما شخصية محترمة في المشهد الإعلامي بجنوب السودان، وعمل محررًا لعدة صحف إنجليزية بارزة وهي ” Juba Monitor، The Witness، و The Stance، The Dawn.

امتدت مسيرته المهنية قبل وبعد استقلال جنوب السودان، حيث شغل في وقت سابق مناصب في الصحف مثل الخرطوم مونيتور Khartoum Monitor وجوبا بوست Juba Post.

وينحدر كوما من ولاية شرق الاستوائية.

وصف مجاك دانيال كوانج ألير، الأمين العام لاتحاد صحفيي جنوب السودان، كوما بأنه معلم وراوٍ قصصي عطوف.

وقال: “نشعر بحزن عميق لرحيل زميلنا مايكل كوما، لقد كان محترفًا متفانيا، وستُتَذَكَّر مساهمته في أسرة الإعلام لأجيال، وسيستمر إرثه من خلال الصحفيين الذين وجههم”.

وتذكر الصحفي والمحلل السياسي البارز أتيم سايمون كوما كرجل “بمظهر بسيط، ولكن بذكاء كبير”. وقال أتيم إنهما التقيا لأول مرة من خلال عمل كوما في الخرطوم مونيتور، وحضرا لاحقًا برنامجًا تدريبيًا معًا في اليابان.

وقال: “لقد عاش حياة هادئة وبسيطة، ومع ذلك كان جريئًا وشجاعًا في عمله، وكان رجلًا يتمتع بالنزاهة ومحبة لا حدود لها للناس”.

وأشار أتيم إلى أن كوما شُخص بمرض السكري قبل سنوات، وابتعد عن العمل الصحفي، ولكنه “لم يشتكِ أبدًا، وظل هادئًا وعازما”.

وقال شول جانج، رئيس منتدى المحررين الوطني، إن البلاد فقدت “عمودًا حقيقيًا من أعمدة الإعلام في جنوب السودان”.

وأضاف “أن تفانيه في الصحافة وتوجيهه للمراسلين الشباب لن يُنسى أبدًا”.

أعربت جمعية تنمية الإعلام في جنوب السودان AMDISS عن “حزنها العميق” لوفاة كوما، واصفة إياه بأنه “صحفي مخضرم، ومعلم وخبير إعلامي”.

وقدمت مجموعة الدفاع عن الإعلام تعازيها لعائلته وأصدقائه وزملائه، مضيفة أن المجال الإعلامي “فقد عقلًا لامعًا”.

تُقام مراسم الجنازة في منزل كوما في جوبا، كوما متزوج وله أطفال.

ترسل راديو تمازُج تعازيها لعائلة كوما وزملائه وأصدقائه.