أكد مسؤولون محليون في ولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان، فرار المدنيين من منطقة لاكامادي في مقاطعة شرق مُندري، بعد دخول قوات الجيش الحكومي في جنوب السودان المنطقة لملاحقة فصائل المعارضة.
جاء انتشار قوات دفاع شعب جنوب السودان، يوم الأحد في أعقاب أسبوع من تجدد الاشتباكات في بلدة كديبا. وكانت قوات الجيش قد استعادت الأسبوع الماضي السيطرة على بلدة كديبا، المقر الإداري لمقاطعة مندري الشرقية، إثر اشتباكات مع قوة مشتركة من جبهة الخلاص الوطني والجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة.
وأكد سلطان محلي تحدث لراديو تمازج، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن العمليات العسكرية في منطقة لاكامادي دفعت السكان إلى الفرار والاختباء في الأحراش القريبة.
وذكر الشيخ أن القوات الحكومية انخرطت في إطلاق نار وقصف عشوائيين، مما عجل بعملية النزوح. وأشار إلى أن الاشتباكات بدأت في منطقة بيتي قبل أن تمتد إلى منطقة لاكامادي، الذي وصفه بأنه أصبح “مهجوراً بالكامل، ولا يوجد فيه سوى جنود الجيش الحكومي”.
ودافع جون هنري نقلامو، محافظ مقاطعة مندري الشرقية، عن وجود الجيش، قائلاً لراديو تمازج: “القوات التي تتحرك في لاكامادي هي قوات حكومية ومهنية، وإنهم موجودون لحماية المدنيين، ونحن نطلب من المجتمعات العودة إلى ديارها”.
وأكد المحافظ أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وفيات، معرباً عن رغبة الحكومة في السلام بالقول: “لا نريد أن نرى معارضين في المقاطعة”.
في المقابل، ناقض سلطان محلي رواية المحافظ، مؤكداً أن المدنيين فروا تحديداً بسبب الإجراءات العسكرية، وناشد السلطات إعادة الهدوء حتى يتمكن الناس من العودة إلى منازلهم.
من جانبه، ذكر اللواء فيليب مدوت تونق، مدير شرطة ولاية غرب الاستوائية، أن مكتبه لم يتلق بعد تقارير رسمية بالحادث، لكنه تعهد بالمتابعة وضمان حماية المجتمع.
لم تنجح محاولات “راديو تمازج” للوصول إلى المتحدث باسم الجيش الحكومي، اللواء لول رواي كوانق، أو ممثلين عن الجيش الشعبي في المعارضة وجبهة الخلاص الوطني، للتعليق على الأحداث.