شهدت ولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان تجددًا للتوترات الأمنية، حيث شنت قوات دفاع شعب جنوب السودان، هجوما على مواقع تابعة للجيش الشعبي في المعارضة، ما يثير مخاوف بشأن مصير اتفاق السلام الهش في البلاد.
وكشف كوستا جوزيف أبوريدا، المتحدث باسم قوات المعارضة في ولاية غرب الاستوائية، لراديو تمازج، يوم الأربعاء، أن القوات الحكومية هاجمت موقعي تجميع لقواته في منطقة باري بمقاطعة مندري الشرقية، وفي منطقة كبري سوي بمدينة يامبيو، على بُعد 45 كيلومترا تقريبا من يامبيو.
ووفقًا لكوستا، أدى الهجوم إلى مقتل جندي من قوات المعارضة، لكنه قال إنهم تمكنوا من صد الهجوم والاحتفاظ بالسيطرة الكاملة على الموقع. وشدد على أن هذا “انتهاك واضح لاتفاق السلام”، مؤكدًا أن قواته تلتزم بالدفاع عن النفس فقط.
ودعا المتحدث باسم المعارضة اللجنة الأمنية المشتركة المعاد تشكيلها للمراقبة والتقييم والجهات الضامنة للسلام إلى التدخل الفوري، محذرًا من أن الحادث يهدد استمرارية عملية السلام في جنوب السودان.
من جهتها، لم تستطع زيلفا داوا، محافظة مقاطعة مندري الغربية، تأكيد صحة الاشتباكات بشكل مستقل، فيما لم يتسنَ لراديو تمازج الحصول على تعليق من المتحدث باسم الجيش الحكومي، اللواء لول رواي كوانق.