سلمت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، بالشراكة مع منظمة “توعية الأقران المجتمعية”، يوم الثلاثاء، مكتبا جديدا شُيِّد للمفوضية الوطنية للانتخابات، إلى حكومة ولاية غرب الاستوائية في يامبيو. في خطوة تعزز الاستعدادات للانتخابات العامة المقررة في جنوب السودان في 26 ديسمبر 2025،
حضر حفل التسليم كبار المسؤولين من المفوضية الوطنية للانتخابات، وبعثة الأمم المتحدة، في ولاية غرب الاستوائية، وممثلي المجتمع المدني المحلي. وسيكون المكتب الجديد، الذي يضم سبعة مكاتب، بمثابة المقر الدائم للجنة الانتخابية العليا بالولاية، المكلفة بتنسيق الأنشطة الانتخابية في المنطقة.
وقالت جين كوني، رئيسة بعثة الأمم المتحدة في غرب الاستوائية: “اليوم هو شهادة حية على التزام بعثة الأمم المتحدة بدعم انتخابات سلمية وذات مصداقية وشاملة في جنوب السودان”.
تم بناء المكتب من قبل منظمة COPE بتمويل من مشاريع الأثر السريع التابعة لبعثة الأمم المتحدة، ويضم سبع غرف، وقاعة مؤتمرات، ونظام طاقة شمسية، وأنظمة أمنية، ومرافق صحية.
من جانبه، ذكر غوردون باسا، المدير التنفيذي لمنظمة COPE، أن هذه المبادرة هي جزء من جهد أوسع لتمكين المؤسسات الديمقراطية المحلية. وقال: “لقد نفذنا مشاريع مؤثرة تشمل المدارس وبرامج بناء السلام، وهذا المكتب الانتخابي هو خطوة حيوية نحو الديمقراطية”.
وأشاد دانيال باداقبو ريمباسا، حاكم ولاية غرب الاستوائية المكلف، بالمشروع وأكد مجددا التزام الولاية بالسلام والانتقال الديمقراطي. وقال: “هذه رسالة واضحة لشعبنا؛ الانتخابات ستحدث، ونحن ملتزمون بخلق بيئة سلمية وآمنة لانتخابات ذات مصداقية”.
وأضاف “لقد أحرزنا تقدما حقيقيا، واتفاقيات السلام تُنفذ، والمفوضية الوطنية للانتخابات تعمل بكامل طاقتها، والآن لدينا البنية التحتية لبدء الاستعدادات”.
من جانبه قال ماك ميكا، كبير المسؤولين الانتخابيين بالمفوضية الوطنية للانتخابات، إن المكتب الجديد سيعزز قدرة الهيئة على التنسيق بفعالية مع أصحاب المصلحة.
وتابع “المكتب الوظيفي ضرورياً لأي هيئة انتخابية، ونحن نقدر دعم بعثة الأمم المتحدة الحاسم هذا”.
ودعا سايمون باكاما، رئيس اللجنة الانتخابية العليا بولاية غرب الاستوائية، إلى استمرار التعاون. وقال: “يعزز هذا المكتب استعدادنا، لكننا بحاجة إلى المزيد من الدعم لتوسيع العمليات والوصول إلى جميع أنحاء الولاية”.
وأعرب أفراد المجتمع عن تفاؤلهم، حيث قالت سيسيليا بول، إحدى سكان يامبيو، إن الانتخابات ستجلب السلام. قائلة: “نريد انتخابات العام المقبل لجلب السلام والتنمية والأمن لبلدنا”.
وناشدت ميري أدينق، سكان يامبيو، بإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وقالت إن هذه خطوة عظيمة، وتدعوا إلى أن تكون الانتخابات شفافة حتى يتمكن جنوب السودان من المضي قدماً نحو سلام دائم.
وقالت ماريكا، من سكان مريدي، إن بناء وتسليم مكتب المفوضية الوطنية للانتخابات قد أعاد الأمل، مبينة أن الناس يؤمنون بأن الانتخابات ستحدث، وهذا يجلب الثقة بالمستقبل”.
سيعمل المكتب أيضا كمركز لإشراك الناخبين والأحزاب السياسية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام ومجموعات المراقبة، مما يمهد الطريق لعملية انتخابية شاملة.