المعارضة تزعم السيطرة على قاعدة عسكرية في مقاطعة مندري الشرقية

أعلنت جماعتان معارضتان في جنوب السودان، يوم الأربعاء، أن قواتهما المشتركة سيطرت على حامية عسكرية استراتيجية في ولاية غرب الاستوائية بعد هجوم شن فجراً، ونشرتا مقطع فيديو يزعم أنه يوثق احتفالات مقاتليهما بالسيطرة.

وأعلنت كل من جبهة الخلاص الوطني NAS والجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة SPLM-IO، في بيان مشترك اطلع عليه راديو تمازج، سيطرتهما على حامية كاديبا الواقعة في مقاطعة مندري الشرقية.

وذكر البيان أن الهجوم جاء رداً على “التوغلات المستمرة والمضايقات ونهب المدنيين” المزعومة من قبل القوات الحكومية.

وزعمت الجماعتان أنهما قتلتا 13 جندياً من قوات دفاع شعب جنوب السودان، واستولتا على كميات من الأسلحة والعتاد.

وفي مقطع فيديو انتشر على الإنترنت، شوهد مقاتلون يُزعم أنهم ينتمون للتحالف وهم يحتفلون بالقرب من ناقلة جند مدرعة تم الاستيلاء عليها، ويعرضون أسلحة أخرى.

أكد مسؤول محلي وقوع الهجوم، لكنه لم يتمكن من التحقق بشكل فوري من مزاعم المعارضة بشأن الخسائر والسيطرة.

وقال جون هنري، محافظ مقاطعة مندري الشرقية، لراديو تمازج بأن “الوضع لا يزال غير مستقر، وأن الحقائق لا تزال قيد التجميع”. وأضاف: “من الصعب تأكيد الخسائر الآن، لكننا سننشر التفاصيل بعد انتهاء عملية تقصي الحقائق”.

من جهته، طالب اللواء فيليب مدوت تونق، مدير شرطة ولاية غرب الاستوائية، قوات دفاع شعبي جنوب السودان، بإجراء تحقيق فوري في الهجوم.

ولم يتسن الوصول إلى المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، اللواء لول رواي كوانق، للتعليق على الحادثة.

يذكر أن الجماعتان شكلتا مؤخراً تحالفاً، مشيرتين إلى انهيار اتفاق السلام لعام 2018.

تُعد الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، جزءاً من حكومة الوحدة الوطنية، ويقودها النائب الأول للرئيس رياك مشار، الذي يخضع حالياً للإقامة الجبرية ومحاكمة في جوبا. ويشرف على أعمال الحركة نائبه، أويت ناثانيال، على العمليات اليومية.

لم توقع جبهة الإنقاذ الوطني، بقيادة الجنرال توماس سيريلو، على اتفاقية السلام لعام 2018.

تأتي أنباء الهجوم والادعاء بالاستيلاء على الحامية في الوقت الذي يُحاكم فيه مشار، زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، إلى جانب سبعة متهمين آخرين في جوبا.