أعلنت الأمم المتحدة أن حوالي 260 ألف مدني، نصفهم من الأطفال، محاصرون في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط ظروف إنسانية متفاقمة. ونقل المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن منظمة اليونيسف أن سوء التغذية والأمراض والعنف يحصد أرواح الأطفال بشكل يومي في المدينة المحاصرة منذ أكثر من 500 يوم.
وأشار دوجاريك إلى أن الوضع الإنساني في شمال دارفور يتدهور بمعدل ينذر بالخطر، حيث تضاعف عدد الأطفال الذين عولجوا من سوء التغذية الحاد منذ بداية العام مقارنة بالعام الماضي. كما لقى ما لا يقل عن 63 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، حتفهم بسبب سوء التغذية في أسبوع واحد فقط.
وأضاف أن وباء الكوليرا ينتشر في شمال دارفور، حيث تم تسجيل أكثر من 7000 حالة. وفي الوقت نفسه، تسببت الأمطار الغزيرة في جعل الطرق غير صالحة للمرور، مما يعيق وصول المساعدات الطبية إلى المناطق المتضررة.
وختامًا، أكدت الأمم المتحدة وشركاؤها التزامهم بتقديم المساعدات، لكنها لفتت إلى أن انعدام الأمن، والتأخيرات البيروقراطية، والتحديات اللوجستية، بالإضافة إلى النقص الحاد في التمويل، لا تزال تعيق العمليات الإنسانية. وجددت الأمم المتحدة دعوتها لجميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي وضمان وصول آمن وغير مقيد لعمال الإغاثة.