قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان إن السلطات الإثيوبية سجنت 27 شابًا من رعاة الماشية بعد عبورهم الحدود بشكل غير قانوني.
وفي مؤتمر صحفي أسبوعي، أوضحت السفيرة أبوك أيول ميان، المتحدثة باسم الوزارة، أن الشباب ينتمون إلى ولاية شرق الاستوائية، وهم محتجزون حاليًا في السجن بإثيوبيا. وأضافت قائلة: “هؤلاء الشباب الـ27 عبروا الحدود الدولية خطأً، وكانوا رعاة ماشية ومسلحين كما هو معتاد.”
وأكدت أن الوزارة، عبر سفارتها في أديس أبابا، تجري حاليًا مفاوضات مع الحكومة الإثيوبية للإفراج عنهم وتنسيق عودتهم الآمنة.
وجددت السفيرة التزام الحكومة بـ “الدبلوماسية القائمة على المبادئ، والتواصل المفتوح، وتعزيز المصالح الوطنية لجنوب السودان على المستويات الإقليمية والقارية والعالمية.” ولم تحدد الوزارة التاريخ الدقيق لاعتقالهم.
في سياق متصل، ذكرت الوزارة أنها تعمل على تسهيل عودة مواطنين من جنوب السودان تم ترحيلهم من دول مختلفة، مثل الولايات المتحدة، ومصر، وليبيا.
وأفادت السفيرة ميان أن جنوب السودان استقبل ثمانية أشخاص تم ترحيلهم من الولايات المتحدة في 5 يوليو، من بينهم مواطن من جنوب السودان وآخر مكسيكي. وقد تم تسليم المواطن السوداني إلى عائلته، بينما بقي ستة أشخاص آخرين تحت رعاية الحكومة.
وأوضحت أنهم لم يرتكبوا أي جرائم في جنوب السودان، وقد أنهوا بالفعل مدة عقوبتهم في الولايات المتحدة.
وتابعت السفيرة: “إنهم تحت رعاية حكومة جمهورية جنوب السودان، ولا يوجد أي تواصل بينهم وبين الجمهور”. وأضافت أن جنوب السودان يتواصل مع بلدانهم الأصلية لترتيب عمليات ترحيل محتملة، ولكن يتم النظر في حلول بديلة في حال رفضت بلدانهم استقبالهم.
وفي تطور ذي صلة، أشارت السفيرة إلى زيارة الرئيس سلفا كير ميارديت الأخيرة إلى إثيوبيا، حيث حضر تدشين سد النهضة الإثيوبي الكبير وأجرى محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. ركزت المحادثات على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والبنية التحتية والطاقة، بالإضافة إلى التكامل الإقليمي وإمكانية الحصول على الكهرباء الإثيوبية. كما التقى الرئيس كير مع قادة إقليميين آخرين من كينيا، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى مسؤولين من بربادوس وسانت فنسنت وجزر غرينادين.