أكثر من 400 فرد من العصابات المسلحة في نمولي يسلمون أسلحتهم طواعية

سلم أكثر من 400 من أعضاء العصابات المسلحة في مدينة نمولي الحدودية أسلحتهم طواعية إلى السلطات المحلية، في خطوة تهدف إلى تعزيز السلام وتحسين الأمن في المنطقة.

وفقاً لمجلس بلدية نمولي، سلم 418 فرداً أدوات خطيرة تشمل السكاكين، والمناجل، والسيوف، والرماح، والمطارق. جاء هذا الإجراء بعد حوار استمر يومين نظمه المجلس الأسقفي في القدس بالتعاون مع السلطات المحلية، بهدف معالجة عنف العصابات وتشجيع المصالحة المجتمعية.

في تصريح لراديو تمازج، قال عمدة نمولي، لونقا فولي، إن الشباب سلموا أسلحتهم دون أي توجيه حكومي، واصفاً الخطوة بأنها قرار ذاتي من قبل المجموعات المعنية.

وأضاف: “كان قرارهم الخاص. لقد اقتربوا من قوات الأمن وقالوا إنهم سئموا، وبعد مناقشات مطولة، قرروا التخلي عن أسلحتهم طواعية. شهدنا عملية نزع السلاح، ووعدوا بعدم الانخراط في أنشطة إجرامية مرة أخرى”.

وأعرب العمدة عن قلقه إزاء نقص الموارد اللازمة لدعم إعادة دمج أعضاء العصابات السابقين، وحث المنظمات الإنسانية والشركاء الحكوميين على توفير التدريب المهني وبرامج التنمية. وقال: “نحن بحاجة إلى ضمان عدم عودة هؤلاء الأطفال إلى الجريمة. نناشد أولئك الذين لديهم التمويل دعم التدريب على المهارات المهنية حتى نتمكن من المساعدة في إعادة بناء حياتهم”.

وأكدت وزيرة الثقافة والشباب والرياضة في ولاية شرق الاستوائية، إدوا ماغريت أوكوي، عملية نزع السلاح الطوعي. وقالت إن وزارتها تعمل مع الشركاء لحشد الموارد.

وأضافت: “هذه خطوة مهمة. سلم أكثر من 400 شاب أسلحتهم وأعلنوا أنهم سئموا العنف. ونحن ملتزمون بدعمهم من خلال التدريب على المهارات وجهود إعادة الدمج”.

من جانبه، رحب الناشط في المجتمع المدني، شارليس أوكولو، بالمبادرة، ووصفها بأنها خطوة حاسمة نحو السلام والتعايش. وقال: “الأنشطة الإجرامية تعيق التنمية. يحتاج هؤلاء الشباب إلى تدريب على المهارات العملية، حيث أن معظمهم تركوا المدرسة منذ فترة طويلة. هذا تطور إيجابي، فالعنف لا يمكن أن يكون وسيلة لكسب العيش”.

تأتي هذه المبادرة بعد حملة شنتها السلطات المحلية الشهر الماضي على أنشطة العصابات في نمولي، مما أدى إلى اعتقال أكثر من 30 شخصاً، تمت محاكمة بعضهم.