شهدت مقاطعة ميوم بولاية الوحدة بجنوب السودان، اشتباكات مسلحة بين وحدة من قوات حماية كبار الشخصيات المكونة من الجيش الشعبي في المعارضة، وقوات دفاع شعب جنوب السودان “الحكومية”، يوم الأربعاء. ويأتي هذا الحادث في أعقاب قتال سابق بين الطرفين في منطقة أبيي المتنازع عليها الأسبوع الماضي.
وأكد كاربينو ياي بازالي، المتحدث باسم القطاع الثاني للجيش الشعبي في المعارضة بولاية الوحدة، لراديو تمازج يوم الخميس، أن الاشتباكات بدأت عندما تعرضت مجموعة من جنود قوة حماية كبار الشخصيات المنسحبة من منطقة إدارية أبيي، لهجوم من قبل القوات الحكومية، بينما كانت تستريح تحت الأشجار في قرية كاي كانق، شمال ميوم.
وقال إن هذه القوات كانت في طريقها للالتحاق بقاعدتهم في تونق، وأنها تعرضت لهجوم من قبل جنود قوات دفاع شعب جنوب السودان في كاي كانق. وأشار إلى أنه لم يُبْلَغ عن وقوع إصابات أو قتلى خلال القتال، لكن التوتر لا يزال شديدا بين الطرفين على طول الطريق بين مقاطعتي ميوم وربكونا.
وأضاف أن القتال وقع يوم الأربعاء في الساعة 10 صباحًا، وأن قوات حماية كبار الشخصيات ستنضم إليهم مجددًا بعد خمس سنوات من الخدمة مع الجيش الحكومي. وهدد بالرد “إذا استمرت القوات الحكومية في مهاجمة قواتهم”.
وأكد العقيد لام فول قبريال، المتحدث باسم الجيش الشعبي في المعارضة وقوع القتال. مشيرًا إلى أن “القوات الحكومية هاجمت قوات حماية كبار الشخصيات التابعة للجيش الشعبي في المعارضة المنسحبة في ميوم”. ووعد بتقديم تفاصيل في وقت لاحق نظرًا لاستمرار الاشتباكات.
وكشف قبريال أن الوحدة المنسحبة تضم أيضا بعض جنود قوات دفاع شعب جنوب السودان الذين ينتمون أساسًا إلى منطقتي الاستوائية وأعالي النيل، والذين تعرضوا “لسوء معاملة في أبيي بناءً على هويتهم القبلية”.
وقال إن قيادة الجيش الشعبي في المعارضة أصدرت توجيهات لجميع قواتها في ولاية الوحدة بالاستعداد للدفاع عن أنفسهم والمدنيين من القوات الحكومية.
من جانبه نفى وزير الإعلام في ولاية الوحدة، قاتويج بيبال بول، وقوع أي قتال في كاي كانق يوم الأربعاء. ووصف ما حدث بأنه “سوء تفاهم بين الشباب المسلحين.
لكن شاهد عيان مايكل يانق، تحدث لراديو تمازج، أكد وقوع اشتباكات. وقال إن القوات التي تعرضت للهجوم هي نفسها التي قاتلت قوات دفاع شعب جنوب السودان الأسبوع الماضي في أبيي.
وفي غضون ذلك، رفض لول رواي كوانق، المتحدث باسم الجيش الحكومي، التعليق على الاشتباكات في ولاية الوحدة.



