انضمام أكثر من 2000 جندي من المعارضة إلى القوات الحكومية في غرب بحر الغزال

انشق أكثر من ألفي جندي من الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة في مقاطعة نهر الجور بولاية غرب بحر الغزال، وانضموا رسميًا إلى صفوف قوات دفاع شعب جنوب السودان الحكومية يوم الأربعاء.

تُعد هذه أكبر عملية انشقاق لقوات المعارضة في مقاطعة نهر الجور، وتأتي في أعقاب تقارير عن اشتباكات بين قوات المعارضة والحكومية الأسبوع الماضي. وقالت مصادر مطلعة إن هذا الانشقاق لا يترك سوى عدد قليل جدًا من جنود المعارضة في الولاية.

خلال استقبال المنشقين في قاعدة غرينتي العسكرية في واو، رحب اللواء قيل منقوك يل، قائد الفرقة الخامسة للمشاة في قوات دفاع شعب جنوب السودان الحكومية، بالقرار الذي اتخذته القوات المنشقة من المعارضة.

وأبان أن القوات الذين أعلنوا انشقاقهم هم من مقاطعة نهر الجور، وما زالوا في التواصل مع القوات الموجودين في مقاطعة واو

وأشار إلى أن حالة انعدام الأمن التي طال أمدها في بعض أنحاء البلاد كانت تعرض للخطر تقديم الخدمات من قبل الحكومة. وأضاف أنه بانضمام قوات المعارضة إلى الحكومية، يمكن للحكومة الآن توفير الخدمات التي تشتد الحاجة إليها.

وتابع “ناشدنا الحكومة بتقديم الخدمات لمواطنيها، ولكن بسبب انعدام الأمن، لم تتمكن المنظمات غير الحكومية من تنفيذ عملياتها”. ودعا حكومة ولاية غرب بحر الغزال إلى “التواصل مع هؤلاء الأشخاص الذين قبلوا السلام حتى يتمكنوا من مواصلة حياتهم”.

وكما ناشد القوات المنضمة حديثًا بالانضباط. مبينا أن القيادة العسكرية في جوبا يعمل بجد لضمان إعادة دمج القوات في قوات الحكومية بشكل فوري، وأن مكتبه لن يتدخل في رتبهم.

من جانبه، أشاد نائب حاكم الولاية زكريا قرنق، بالقرار الذي اتخذته قوات المعارضة للانضمام إلى الحكومية، مؤكداً أنه سيؤدي إلى السلام والاستقرار في المنطقة.

وقال قرنق للمنشقين: “لقد جئنا لتحيتكم والترحيب بكم في الحكومة، وقراركم مشجع لأن بلدنا يحتاج إلى جيش واحد فقط”. وأضاف: “كنا نتواصل معكم للعودة إلى الوطن، واليوم، أنتم قبلتم، ومجيئكم يخبرنا أنه لم يعد هناك أي وجود لقوات المعارضة في مقاطعة نهر الجور”.

ويقود عملية الانشقاق هذه اللواء لينو أورايا مدوت، واللواء سانتينو بونق فول، واللواء جيمس بينج مدوت، واللواء سانتينو نيوو مكير، واللواء سانتينو أمور مجوك، واللواء فاولينو مدوت، وآخرون.

وتأتي هذه القوات على نحو أساسي من مناطق روك- روك دونق، وكواجينا، وبلدات ألور، حيث كانت تتمركز الفرقة السادسة (أ) التابعة لقوات الحركة الشعبية في المعارضة.