اختطاف نحو 600 امرأة وطفل في جونقلي وبيبور خلال 10 أعوام

كشفت وزارة النوع والطفل والرعاية الاجتماعية في ولاية جونقلي بجنوب السودان، أن ما لا يقل عن 591 امرأة وطفلاً قد اختُطفوا في ولاية جونقلي ومنطقة بيبور الإدارية الكبرى في الفترة ما بين عامي 2014 و2025.

وفي تصريح لراديو تمازج، قال كوال شول، وزير النوع والطفل والرعاية الاجتماعية في ولاية جونقلي، إن عمليات الاختطاف نُفّذت على يد مجموعات إجرامية مسلحة على مدى عدة سنوات، مشيراً إلى أن عدداً قليلاً فقط من الضحايا قد التمّ شملهم بعائلاتهم حتى الآن.

وأضاف الوزير كوال: “لقد سجلنا 591 حالة اختطاف تشمل نساء وأطفالاً في جميع أنحاء جونقلي وبيبور الإدارية الكبرى في الفترة من 2014 إلى 2025. في الأسبوع الماضي وحده، نجحنا في لم شمل 12 طفلاً مع عائلاتهم ثلاثة من جونقلي وتسعة من بيبور الإدارية الكبرى”.

وأوضح أن انعدام الأمن، وسوء شبكات الطرق، وضعف أنظمة الاتصالات جعل من الصعب على الأخصائيين الاجتماعيين تحديد وتتبع الضحايا المختطفين وإعادتهم إلى عائلاتهم البيولوجية. وأشار إلى أن “بعض المقاطعات يصعب الوصول إليها بسبب انعدام الأمن وسوء الطرق. وتعتمد فرقنا الميدانية في الغالب على المتطوعين، وتفتقر إلى التمويل لدعم جهود التتبع ولم الشمل”.

من جانبه، وصف إيليجا ميان، المدير العام لوزارة النوع، عمليات الاختطاف بأنها “أزمة إنسانية طويلة الأمد” ما زالت تؤثر في العائلات في جميع أنحاء المنطقة.

وقال: “قضية اختطاف الأطفال والنساء مستمرة منذ سنوات، وتعمل الحكومة على تسجيل وإعادة الضحايا إلى عائلاتهم البيولوجية، ونناشد المتورطين في هذه الأعمال التوقف فوراً”.

وكشف أن جمع البيانات والتحقق منها لا يزال جارياً في عدة مقاطعات، حيث لا يزال العديد من المختطفين في عداد المفقودين.

وأدان الناشط في المجتمع المدني إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، عمليات الاختطاف المتكررة، واصفاً إياها بأنها “انتهاك جسيم لحقوق الإنسان”.

وقال ياكاني: “إن استمرار اختطاف النساء والأطفال يرقى إلى مستوى الاستعباد الحديث، ويجب محاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الأبرياء، وكمجتمع مدني، ندين بشدة هذه الأفعال، وندعو كلاً من المجتمعات والسلطات إلى إنهاء دائرة الاختطاف”.

ولم تنجح الجهود المبذولة للوصول إلى الوكالات الإنسانية والسلطات المحلية في منطقة بيبور الإدارية الكبرى للحصول على تعليق.