أكثر من 1500 مقاتل من قوات مكواج توت يصلون أيود لدمجهم في الجيش

وصل نحو 1570 من مقاتلي الجيش الأبيض تحت قيادة الزعيم الروحي من قبيلة النوير مكواج توت، إلى مدينة أيود بولاية جونقلي، تمهيدًا لدمجهم في قوات دفاع شعب جنوب السودان.

ووصلت القوات، بقيادة جال شاك جال، بعد أيام من قبول مكواج الحوار وإرسال وفد لإجراء محادثات مع الحكومة.

وقال شاك لراديو تمازج يوم الثلاثاء إنه قاد المقاتلين إلى مقر مقاطعة أيود، حيث يعسكرون منذ 8 أكتوبر، التزامًا بالحوار مع الحكومة، وأعلن أن الحرب قد انتهت، وأن مكواج توت، زعيمهم الروحي الأقدم، يستعد للانضمام إليهم في بلدة أيود.

وتابع “أتيت مع شبابنا إلى بلدة أيود، ونحن مستعدون للسلام، ولم تعد هناك حرب من الآن فصاعدا”.

وقال إن الحرب ألحقت خسائر فادحة بالسكان المحليين، وتحدى الحكومة بالالتزام بخدمة الشعب.

وأضاف: “نحن نعاني، وكذلك سكاننا المحليون، ومكواج توت يستعد للانضمام إلينا في بلدة أيود، لا حرب من الآن فصاعدا، بل سلام، ومن خلال السلام، نؤمن بأن الحكومة سترى معاناة شعبنا”.

من جانبه، أكد جيمس شول جيك، محافظ مقاطعة أيود، أنه رحب بآلاف المقاتلين المسلحين من الجيش الأبيض.

وقال: “يبلغ عدد هذه القوات 1570 فردًا، ولقد وصلوا في 8 أكتوبر مسلحين بأسلحة مثل بنادق AK-47 وقذائف RPG لقد أدركوا أن هناك حاجة إلى الحوار”.

وفي بيان منفصل يوم الثلاثاء، نفى المتحدث باسم جيش الحركة الشعبية في المعارضة العقيد لام فاول قبريال، التقارير التي تزعم انشقاق جنود وشباب من الحركة إلى حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم في مقاطعة أيود.

وقال إن ما يحدث في أيود هو محاولة من قبل حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان لحشد الشباب من مجتمع النوير عبر تزويدهم بالذخيرة للانتقام من مجتمع لو النوير في أعقاب غارة أخيرة على الماشية.

وأشار لام إلى أن “هؤلاء الشباب أُجبروا بعد ذلك على الظهور أمام طواقم تصوير قناة تلفزيون جنوب السودان في أيود على أنهم منشقون”، مضيفًا أن الأفراد عادوا بسلام إلى منازلهم منذ ذلك الحين.

وشدد لام أيضًا على أن الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة لا تجند أو تسيطر على الشباب ما لم ينضموا طواعية إلى الحركة، واتهم حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان بـ “تجميع الشباب الأبرياء في أحزاب سياسية دون موافقتهم”.

من جانبه رحب نشطاء المجتمع المدني بالحوار بين الحكومة والجماعات المسلحة. وقال تير منيانق، المدير التنفيذي لمركز السلام والمناصرة، إن قرار مكواج بالدخول في حوار هو بادرة سلام وحث على مشاركة حقيقية.