عبّر سكان مدينة مجوك- ينطيو في مقاطعة أويل الشرقية بجنوب السودان عن قلقهم المتزايد بشأن تقارير تفيد بتجمّع جماعات مسلحة بالقرب من الحدود الشمالية للبلاد مع السودان، وتحديداً في منطقتي وارقيت و ينطابول.
أفاد شهود عيان عن وجود أفراد مسلحين مجهولي الهوية يحملون أسلحة ثقيلة في المنطقة، مما أثار المخاوف بين المجتمعات المحلية.
وقال أحد السكان المحليين لراديو تمازج، شريطة عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية: “كانت هناك مدافع رشاشة ثقيلة، ولم يكن بالإمكان تحديد هويتهم؛ فمن غير الواضح ما إذا كانوا من الجيش الحكومي أو الجيش الشعبي في المعارضة، الجميع مسلحون، وقد أثار هذا قلقاً بالغاً”.
ومع ذلك، نفت السلطات المحلية وجود أي قوات غير حكومية في المنطقة.
وقال فول كوج أكوت، مدير الإعلام في مقاطعة أويل الشرقية إن هذه المناطق تقع تحت سيطرة الجيش الحكومي، وينتشر الجيش الشعبي في مجاك واي، وارقيت، جاج، وينطابول، ومجهزون لحماية المواطنين. مضيفا أن الأشخاص الذين ينشرون هذه التقارير يعطّلون السلام، ويحاولون التسبب في زعزعة الاستقرار في المقاطعة والولاية.
وقال إن الأجهزة الأمنية في المقاطعة، بما في ذلك الفرقة الثامن المتمركز في المنطقة، حققت في الادعاءات، ولم تجد أي دليل على نشاط للمتمردين.
وتابع: “تحدثنا مع مصادرنا الأمنية، ولا توجد مؤشرات على وجود تهديدات على طول الحدود، ويتم تداول هذه الشائعات من قبل بعض الشباب المعارضين للقيادة الحالية”.
كما نفى التقارير التي تشير إلى وجود جنود تابعين للجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة أو مجموعة مرتبطة بقائد الجيش السابق الجنرال فول ملونق أوان، وهو الآن زعيم مجموعة متمردة تسمى جبهة جنوب السودان المتحد.
وقال: “هذا كذب تماماً، وقائد الفرقة الثالثة وقادة آخرون موجودون هنا، وإذا كان هناك أي شيء من هذا القبيل يحدث، لكانوا قد أبلغونا رسمياً”.
لم تنجح محاولات الوصول إلى رئيس بلدية مجوك-ينطيو، أندريا أكوج لوال، للتعليق؛ حيث لم يُرَدّ على عدة مكالمات هاتفية.
وحث قادة المجتمع المدني السلطات في ولاية شمال بحر الغزال على التحرك بسرعة للتحقق من الوضع وطمأنة الجمهور.
وقال جوزيف أنقوك مياط، المدير التنفيذي لمبادرة تمكين القرى: “أدعو السلطات المحلية والأجهزة الأمنية إلى التحقيق في الأمر على وجه السرعة والتواصل بجلاء مع السكان، ويجب أن تظل سلامة ورفاهية العائلات والأطفال على رأس أولويات الحكومة”.
وتقع منطقة مجوك- ينطيو بالقرب من الحدود الشمالية لجنوب السودان مع السودان، الذي يشهد قتالاً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو، “حميدتي”.



