تحقق الشرطة في ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، في جريمة وفاة غامض لرجل يبلغ من العمر 90 عاما في قرية أبالو بمقاطعة توريت.
وقع الحادث الأسبوع الماضي عندما قامت مجموعة من الشباب في أبالو باحتجاز المواطن مارسيلينو ألو، للاشتباه في أن لديه القدرة على سحر المطر.
وتم احتجاز الرجل المُسن، تحت أشعة الشمس الحارة، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد تدخل الحكومة، لكن بعد يومين عثر على الرجل وهو ميت داخل منزله.
لدى السكان في شرق الاستوائية، معتقدات وتقاليد محلية، أن هناك أشخاص لهم القدرة على التحكم في المطر.
بحسب هذا المعقدات، هناك أشخاص يمتلكون القدرة على استدعاء أو منع هطول الأمطار، باستخدام القوى الطبيعية. لكن لسوء الحظ، وقعت الحادث سوء المعاملة.
في العام الماضي تم دفن رجل “حيا” في منطقة لوفيت لاعتقاد أنه من صانع المطر ومنع هطول الأمطار.
وفي سبتمبر من نفس العام، قُتل صانع مطر آخر، وحرق جثته، بزعم عدم جلبه المطر في منطقة ايكوتوس.
وقال جون لونج، نائب مدير شرطة الولاية لراديو تمازج، إنهم يقومون بجمع المزيد من المعلومات قبل الإدلاء بأي بيانات رسمية.
وأوضح أن لسوء المعاملة أصيب الرجل المُسن في الركبة، واتخذت الشرطة إجراءات فورية لوقف سوء المعاملة من قبل الشباب المحليين، وأصدر عمدة توريت تعليمات للشباب بالامتناع عن أي محاولات أخرى لإيذاء الرجل المسن.
وتابع: “العمدة السابق أحد أقرباء الرجل، زعم إن الوفاة حالة طبيعية، ونظرا للتقارير المتناقضة، فإننا نجري تحقيقا شاملا لتقديم جميع الجناة إلى العدالة، ولدينا أسماء المتورطين والحكومة تأخذ هذا الحادث على محمل الجد”.
وقال السلطان جيما أونقودو، سلطان قرية أبالو، إن وفاة الرجل العجوز كان موت طبيعي، نافيا أن يكون سوء معاملة من قبل الشباب الغاضبين سبب الوفاة.
وتابع: “الرجل ليس صانع المطر، بل إنه كان يمارس السحر، ولم يتم قتله أو الاعتداء عليه، فقط تم احتجازه في معسكر امانقات تحت درجة حرارة الشمس العالية، وسبب الاحتجاز هو الاشتباه انه يمنع هطول الامطار”.
وأكد البينو زكريا، عمدة بلديه توريت، وقوع الحادث. وقال إن وفاة قد يكون بسبب اضطرابات احتجازه تحت حرارة الشمس.
وتابع: “عائلة الرجل رفضوا إجراء كشف طبي، وطلبوا دفنه فورا على أن الموت كان طبيعيا”.
وقال العمدة إن الادعاءات إن الرجل كان صانع المطر غير صحيح.
وأدان الناشط المدني ودكان سافيرو لازروس، المدير التنفيذي لمنظمة (SPIDO) الحادثة. وناشد المجتمع المحلي على الاعتراف بأن تغير المناخ يؤثر على مناطق في جميع أنحاء العالم وليس فقط أراضيهم.
وشدد على أهمية التمسك بسيادة القانون، ودعا حكومة الولاية إلى إجراء تحقيق شامل في ظروف وفاة الرجل المسن.