وصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، إلى بورتسودان في زيارة رفيعة المستوى تهدف إلى معالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في السودان.
والتقى لعمامرة برئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، كما أجرى مشاورات مع رئيس الوزراء الانتقالي كامل إدريس ووزير الخارجية محيي الدين سالم أحمد إبراهيم.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن محور مباحثات المبعوث الأممي يتركز حول حماية المدنيين، مشيراً إلى أن لعمامرة، سيغادر لاحقاً إلى أديس أبابا لمواصلة مشاوراته مع مسؤولين في الاتحاد الأفريقي والحكومة الإثيوبية.
على الصعيد الإنساني، تتواصل المعاناة في ولايات دارفور وكردفان وشمال وجنوب نهر النيل. وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى نزوح أكثر من 106 آلاف شخص من الفاشر ومحيطها منذ أواخر أكتوبر الماضي، يعيش نحو 80% منهم في قرى ريفية تفتقر للدعم الكافي والممرات الآمنة.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من عجز منظمات الإغاثة عن الوصول إلى المدنيين داخل الفاشر، بينما يتزايد الضغط على المناطق التي استقبلت النازحين، والتي تحتاج الأسر فيها بشكل عاجل إلى المأوى والمستلزمات الأساسية والخدمات الصحية والمياه.
وأكد دوجاريك أن الجهود الإغاثية مستمرة، رغم نقص التمويل الذي يترك فجوات خطيرة في الخدمات الأساسية. وجددت الأمم المتحدة دعوتها إلى الأطراف جميعها لضمان وصول المساعدات دون عوائق وحماية المدنيين وعمال الإغاثة، كما دعت المانحين لتقديم دعم إضافي للمحتاجين في جميع أنحاء السودان.



