أكدت شرطة جنوب السودان مصرع طفل يبلغ من العمر خمس سنوات جراء حريق هائل اندلع في سوق كاستوم مساء يوم الاثنين، مما أثار دعوات عاجلة من التجار المتضررين لتقديم دعم مالي حكومي لتعويض خسائرهم الكبيرة.
وصرح المتحدث باسم الشرطة، العميد جيمس ماندي، صباح اليوم “الثلاثاء”، إن التحقيقات جارية لتحديد أسباب وملابسات الحريق الذي بدأ حوالي الساعة الخامسة مساءً بتوقيت جنوب السودان.
أكد ماندي وفاة الطفل، مشيراً إلى أنه عُثر على جثته في منزل عائلته القريب من السوق. مبينا أنه سيُقَدَّم المزيد من التفاصيل حول الحريق للصحفيين في وقت لاحق.
وأعرب التجار في سوق كاستوم، عن صدمتهم من حجم الحريق والخسائر، وطالبوا الحكومة بالتدخل لإنقاذ مصدر رزقهم.
أوضحت التاجرة فلورنيس ماندي، أنها فقدت كل ما تملك، مشيرة إلى أن الحريق بدأ في السوق القديم، ووصل إلى متاجرهم في حوالي الساعة الثامنة مساءً. وذكرت أنها لم تتمكن من إنقاذ بضائعها، وأنها خسرت مبلغاً كبيراً من المال.
أكد التاجر نذير محمد أن الحريق بدأ بالقرب من مركز شرطة الطوارئ في أثناء وجود التجار. قائلا: “حاولنا نقل بعض البضائع إلى الخارج، لكن معظمها احترق”، مشدداً على ضرورة دعم الحكومة للتجار.
وكشفت التاجرة استيلاء لوكا أن خسائرها بلغت 2500 دولار، حيث احترقت جميع البضائع التي اشترتها قبل أسبوع من العاصمة الأوغندية كمبالا. وناشدت الحكومة دعماً مالياً، مؤكدة أن التجارة هي مصدر دخلها الوحيد لدفع رسوم مدارس أطفالها.
وذكرت أغنيس فوني، التي تعمل في السوق منذ عام 2012، أن العمل في السوق هو مصدر دخلها الوحيد لإعالة والدها المريض بالسرطان ومعاناتها الشخصية من السكري، وطالبت بتعويض من الحكومة.
ودعا التجار الحكومة إلى تقديم دعم مالي عاجل لمساعدتهم على استئناف عملهم، مؤكدين أن التجارة هي مصدر دخلهم الوحيد الذي يعتمدون عليه لإعالة أسرهم.
ووصفت الغرفة التجارية والصناعية الحادث بأنه مأساة اقتصادية واجتماعية. وأوضحت الغرفة أن العديد من الأعمال التي بُنيت على مدى سنوات انهارت في لحظات بسبب النيران التي التهمت السوق مساء الاثنين.
أكدت الغرفة تضامنها الكامل مع التجار المتضررين، وتعهدت بالعمل من كثب مع السلطات لتحديد سبب الحريق واتخاذ تدابير وقائية مستقبلية تهدف إلى منع تكرار مثل هذه الكوارث، وشددت الغرفة على أن سوق كاستوم يعد شريانًا اقتصاديًا حيويًا لآلاف العائلات في جنوب السودان.
أسباب الحريق لا يزال مجهولاً.



