دعت هيئة الإعلام في جنوب السودان، الصحفيون إلى الالتزام بالمعايير المهنية والبروتوكولات القانونية لتعزيز المصداقية وتقليل النزاعات.
في حديثه خلال اجتماع مائدة مستديرة في بور، أكد ممثل هيئة الإعلام جون ماهو، على أهمية استخدام الأطر القانونية والحصول على الاعتماد لضمان صحافة مسؤولة.
وقال: “دعونا نستخدم القانون، ونتبع القانون، ونستخدم الأطر القانونية المتاحة لضمان ممارسة حقوقنا عوضا عن اللجوء إلى العنف أو القوة، وأضاف: “لكي تكون صحفيا، يجب أن تكون محترفا، ويرجى التأكد من طلب الاعتماد، حتى تتمكن من القيام بعملك بمهنية ودون تحديات”.
وركز الحدث، الذي نظمته وزارة الإعلام والاتصالات بولاية جونقلي بالتعاون مع سلطة الإعلام وبدعم من منظمة “صحفيون من أجل حقوق الإنسان”، على مكافحة المعلومات الخاطئة والمضللة وخطاب الكراهية، وجمع الحدث مهنيين إعلاميين ومسؤولين حكوميين وممثلين عن القوات النظامية، بما في ذلك الشرطة وقوات دفاع شعب جنوب السودان.
وسلطت نيامار لونج، وزيرة الإعلام بولاية جونقلي، الضوء على الحاجة إلى تعزيز الثقافة الإعلامية لمواجهة الروايات الكاذبة وبناء ثقة الجمهور.
وقالت: “لتعزيز ثقة الجمهور، يجب علينا أن نعمل بنشاط على تعزيز الثقافة الإعلامية، وهذا يشمل تثقيف الأفراد لتقييم المعلومات بشكل نقدي، والتعرف على التحيز، وتحديد التلاعب في التكتيكات”.
وشددت ميري أجيط، مديرة المشاريع في منظمة “صحفيون من أجل حقوق الإنسان”، على دور المشاركة المجتمعية في معالجة اضطراب المعلومات.
وأشارت إلى أنه “إذا أنشأ الصحفيون برامج منتظمة حول المعلومات الخاطئة والمضللة، فيمكننا تقديم دعم بمنهج دراسي للمساعدة على توجيه تطوير المحتوى الذي يعزز السلام والوحدة”.
واختتمت المائدة المستديرة بدعوة جماعية إلى شراكات أقوى بين وسائل الإعلام والحكومة، وتعزيز التقارير القائمة على الحقائق، والمشاركة العامة المستمرة لضمان مجتمع مستنير وسلمي.