اختتم جهاز الشرطة الوطنية في جنوب السودان، “الخميس” بنجاح تدريب لبناء القدرات استمر ثلاثة أيام، بهدف تعزيز استجابة الضباط لقضايا حماية الطفل والانتهاكات الجسيمة الستة ضد الأطفال خلال النزاعات المسلحة.
وركز التدريب، الذي نظمته لجنة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، بدعم من وحدة حماية الطفل التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، على تزويد مديري الشرطة ورؤساء وحدات الحماية بالمعرفة اللازمة لتحديد ومنع والاستجابة للانتهاكات مثل تجنيد الأطفال كجنود، والعنف الجنسي، والاختطاف، والهجمات على المدارس والمستشفيات، ومنع الوصول الإنساني، وقتل أو تشويه الأطفال على التوالي.
يأتي هذا التدريب في وقت تستعد فيه جنوب السودان للانتخابات العامة لعام 2026، والتي تتطلب استقرارا أمنيا في جميع أنحاء البلاد.
وفي حديثه خلال الجلسة الختامية، حث نائب المفتش العام للشرطة توماس أيويل توماس، مديرو الشرطة على نقل المعرفة التي اكتسبوها إلى زملائهم وضمان احترام حقوق الأطفال. وشجع ضباط الشرطة على الاستمرار في التمسك بالمهنية، وأشاد ببعثة الأمم المتحدة لدعمها التدريب.
وقال: “سأوجه شكرا لبعثة الأمم المتحدة، التي تمول هذا البرنامج، وللجنة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج لمبادرتها به، ونتمنى استمرار هذه الورش حتى نتمكن من تنوير شعبنا”.
من جانبه، حث أوولوكو أندرو، المنسق الوطني لتسريح وإعادة إدماج الأطفال المرتبطين بالنزاع في لجنة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، ضباط الشرطة على الارتقاء بدورهم في الحماية والتأكد من عدم تجنيد الأطفال.
وقال إن لجنة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وبعثة الأمم المتحدة تمكنتا من تدريب ضباط الشرطة على خطة عمل الشرطة بشأن كيفية حماية الأطفال من استخدامهم كأدوات للدمار، خاصة خلال الانتخابات القادمة.
وقال: “دارت جميع المناقشات حول خطة العمل لحماية أطفالنا، وبفضل دعم بعثة الأمم المتحدة تمكنا من قضاء ثلاثة أيام لبناء قدراتنا”.