قُتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة وابنها، يوم الثلاثاء، في حادث انهار منجم ذهب في منطقة نقورو بمقاطعة بودي في ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان.
وألقت السلطات المحلية باللوم على شركة “برودنت هولدينغ”، واتهمها بالفشل في ملء حفر التعدين المهجورة، مما أدى إلى الوفيات.
وكانت الشركة، التي تديرها وتملكها عائلة الجنرال الراحل سلفا مطوك، تقوم بتعدين الذهب في المنطقة بموجب اتفاق مع المجتمع المحلي.
وقال كوكول مايكل، برلماني من المنطقة، لراديو تمازج يوم الجمعة إن الضحايا دخلوا الحفرة بحثا عن الذهب قبل أن تنهار عليهم.
وتابع “فشلت الشركة في تغطية هذه الحفر، ولو فعلت ذلك، لما وقع هذا الحادث”. وحث الشركة على ملء الحفر المهجورة، ودعا عائلات الضحايا إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركة.
وأضاف المشرع أن المجتمع المحلي أنهى مؤخرا عقده مع شركة “برودنت هولدينغ” بسبب وعود لم يتم الوفاء بها، بما في ذلك بناء الطرق والمراكز الصحية والمدارس.
من جانبه، نفى أبراهام سلفا مطوك، مدير الشركة، هذه الادعاءات، واصفا إياها بأنها محاولة من قبل النخب المحلية لتشويه سمعة الشركة. وقال إن الشركة لا تزال تعمل، وقد أنجزت العديد من المشاريع المجتمعية، بما في ذلك تجديد المدارس وإصلاح الطرق والتبرعات الطبية.
وقال: “لقد استثمرنا بكثافة وتكبدنا خسائر، وبعض القادة يعطون الأولوية للمصالح الشخصية على احتياجات المجتمع”.
وشدد على حاجة جنوب السودان إلى تنويع اقتصاده بعيدا عن النفط وتحسين أمن الأعمال التجارية.
وقال الناشط المدني فرانسيس أوجوك لابوكي، وأن إذا كانت الحكومة متورطة في اتفاقية تعدين الذهب في المنطقة، فيجب أن تتدخل السلطات في مثل هذه الحالات.