دعا نادي الصحافة الوطني لجنوب السودان، المشرعين إلى أخذ دور ريادي في تعزيز مشاركة المرأة وتحدي الأعراف الاجتماعية الضارة على مستوى القواعد الشعبية.
خلال تدريب تنشيطي لبرنامج “هو من أجلها” عُقد يوم الثلاثاء في جوبا، قال موسى أيومي، منسق البرامج في النادي، إن العديد من النساء ما زلن مترددات في التحدث علنا أو السعي لأدوار قيادية؛ بسبب الحواجز الثقافية الراسخة.
وقال: “لا أعرف ما إذا كان الأعضاء الكرام قد حاولوا التواصل والتحدث مع بعض النساء، وتدرك أن هناك من يقلل من شأنهن، وقد لا يتحدثن علنا، لكنهن يشعرن في داخلهن بالتردد”.
وأكد أن مشاركة المشرعين ضرورية، لا سيما في مشاركة رحلاتهم الشخصية لتحفيز النساء في القواعد الشعبية على فهم حقوقهن والمطالبة بها وممارستها.
ووفقا له، عندما ترى النساء القادة يتفاعلون معهن مباشرة، تنمو ثقتهن. وقال: “هذا أمر حقيقي جدا، لذا فهذا سبب مهم جدا لضرورة مشاركة الرجال”.
وأوضح دور مجموعات الأقران التابعة لبرنامج “هو من أجلها” في دعم النساء، بما في ذلك الاجتماع مع المجموعات النسائية، ومناقشة حقوقهن، وتشجيعهن على الترشح للمناصب القيادية، ومعالجة الممارسات الضارة.
وقال: “نتحدث إليهن عن قيمة أن تكون المرأة قوية، على مستوى الأسرة، وحتى على مستوى المجتمع”.
كما سلط الضوء على الحاجة إلى تفكيك أعراف النوع المقيد التي تخصص الأدوار على أساس الجنس عوضا عن القدرة. وقال إن هذه الأعراف لا تزال تقمع أصوات النساء، وتحد من فرصهن التعليمية، وتستبعدهن من صنع القرار.
وشدد على ضرورة إشراك كل من الرجال والنساء في تحدي هذه الأعراف. مؤكدا على أهمية تشجيع المشاركة السياسية بين النساء.
من جانبها، أعربت جاكلين ماثيو، نائبة الأمين العام السابقة للكتلة النسائية في الجمعية التشريعية الوطنية الانتقالية، عن سعادتها بأن حملة تعزيز مشاركة المرأة بدأت تكتسب زخما.
وقالت: “أنا سعيدة لأن الفكرة التي بدأت كمجرد حملة بسيطة بكلمات قد أصبحت الآن مطبقة عمليا على أرض الواقع ونحن بالفعل نوسعها لتصل إلى سكاننا هناك، بالنسبة لي، أعتقد أن هذا مهم جدا بناءً على كل العروض التقديمية التي قُدمت”.
كما دعمت النائبة فكرة ضمان حدوث تغيير اجتماعي على مستوى القواعد الشعبية، مشيرة إلى أن تمكين المرأة أمر بالغ الأهمية.
وأضافت: “ومن المهم جدًا أن يدعم الرجال النساء، أو يرفعوا الصوت الذي كانت المرأة سترفعه. يحدث هذا حتى في قضايا مثل مشاريع القوانين”.



