مملكة أزاندي في غرب الاستوائية تعلن تسجيل 396 حالة التهاب الكبد (B)

أعلن مسؤولو الصحة في مملكة أزاندي بولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، يوم الثلاثاء، عن تسجيل 396 حالة مؤكدة للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (B) منذ شهر يونيو، مشيرين إلى نقص حاد في اللقاحات ومرافق العلاج.

تم تحديد هذه الحالات خلال حملة فحص وتطعيم استمرت أربعة أشهر، وقادتها الإدارة الصحية بالمملكة.

وصرّح سيرو بيتر ديفيد، مسؤول الصحة في مملكة أزاندي، لراديو تمازج بأن أكثر من 1,700 شخص خضعوا للفحص في القصر الملكي.

وذكر سيرو أن من بين الـ 396 حالة مؤكدة، هناك 185 امرأة، و161 رجلاً، و50 طفلاً. وأضاف أنه تم تطعيم أكثر من 500 شخص كانت نتائج فحصهم سلبية.

وأعرب عن مخاوف جدية بشأن قدرة المنطقة على التعامل مع تفشي المرض، مشيراً إلى نقص اللقاحات، ومراكز العلاج المتخصصة، والأجهزة اللازمة لمراقبة الحمل الفيروسي للمرضى.

وقال سيرو للصحفيين في يامبيو: “نحن مُضطرون لإحالة المرضى إلى جوبا لتلقي العلاج، لكن تكاليف النقل لا تزال عبئاً كبيراً على العائلات التي لا تستطيع تحملها”.

وأصدر سيرو نداءً عاجلاً لطلب الدعم، محذراً من أن الوضع قد يتدهور بسرعة. وقال: “رسالتنا واضحة إذا لم يتدخل الشركاء والحكومة، فسيعاني شعبنا بشدة؛ لأن الحالات تتزايد يومياً”.

ووفقاً لـ زونغا دوريس جاكسون، الموظف السريري في مركز الرعاية الصحية الأولية بمملكة أزاندي، فإن تفشي المرض لا يقتصر على يامبيو، حيث أبلغت عن حالات في مقاطعات إيزو، انزارا، ومريدي المجاورة. لكنها ذكرت أن تحديات النقل ونقص أدوات الفحص تعيق الاستجابة الأوسع.

وقالت “عدد السكان مرتفع، ومع ذلك نفتقر إلى ما يكفي من اللقاحات وأطقم الفحص، وندعو المُحسنين إلى دعمنا بوسائل النقل، وأطقم الفحص، والاحتياجات الأخرى”.

وأشاد وانغا إيمانويل، رئيس شبكة المجتمع المدني في غرب الاستوائية، بمبادرة مملكة أزاندي تحت قيادة الملك أتوربا، ودعا الحكومة الوطنية والشركاء الدوليين، مثل منظمة الصحة العالمية، إلى تعزيز الحملة المحلية.

وقال: “لقد حصد التهاب الكبد (B – C) حصدا أرواح العديد من الأشخاص، وما بدأته مملكة أزاندي يجب أن يكون أساساً لدعم أقوى من الحكومة والشركاء”.

لم يتسن الاتصال بمسؤولين من وزارة الصحة الولائية أو الوطنية للتعليق فورا.

يُذكر أن التهاب الكبد B هو عدوى كبدية يُحتمل أن تكون مهددة للحياة، وتسببها فيروس التهاب الكبد B وهي مشكلة صحية عالمية رئيسية، ويمكن أن تسبب مرضاً حاداً ومزمناً. وينتشر الفيروس عندما يدخل دم أو سائل منوي أو سوائل جسدية أخرى من شخص مصاب إلى جسم شخص غير مصاب. يمكن للأدوية المضادة للفيروسات القوية أن تسيطر بفعالية على الفيروس.