قال مسؤول رفيع في الأمم المتحدة “الخميس”، إن تنفيذ اتفاق السلام المنشط في جنوب السودان لا يزال متعثرا، على الرغم من دوره الحاسم في توجيه البلاد نحو الانتخابات، وذلك في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وحذر غوانغ كونغ، رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بالإنابة، من “تدهور الوضع الأمني” الذي يتميز بالاشتباكات العسكرية والعنف بين المجتمعات، بينما يواجه الملايين جوعا حادا وسط نقص التمويل.
وفي حديثه خلال فعالية بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، حث كونغ الفصائل المتحاربة على “حل التوترات من خلال الحوار” والتنفيذ الكامل لاتفاق السلام لعام 2018 الذي أنهى حربا أهلية استمرت خمس سنوات.
وقال “على الرغم من أهميته الحاسمة في دفع الانتقال نحو انتخابات سلمية وحرة ونزيهة وذات مصداقية، ولا يزال تنفيذ اتفاق السلام المنشط متعثرا”.
ودعت الأمم المتحدة مرارا قادة جنوب السودان إلى تسريع الاتفاق، الذي يشمل تشكيل جيش موحد والاستعداد للانتخابات التي تأجلت الآن إلى أواخر عام 2026. لكن الخلافات السياسية والعنف المتفرق وعدم الاستقرار الاقتصادي أعاقت التقدم.
وأشار كونغ، إلى أن 9.3 مليون شخص، أي أكثر من 70% من السكان، بحاجة إلى مساعدات، لكن تخفيضات التمويل شلت جهود الإغاثة، وأن في الوقت ذاته، يواجه حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة مخاطر متزايدة، بما في ذلك الهجمات.
على الرغم من التحديات، قال كونغ إن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تواصل دعم الاستعدادات للانتخابات، والتوسط في النزاعات المحلية، وإعادة بناء البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والدفاعات ضد الفيضانات، لكنه شدد على أن الوصول دون عوائق إلى بؤر النزاع أمر ضروري.