قالت الشرطة في جنوب السودان إن الوضع الأمني في جميع أنحاء البلاد لا يزال هادئاً بشكل عام، على الرغم من سلسلة من الحوادث القاتلة التي أُبْلِغ عنها يوم الاثنين في جوبا وتوريت.
وصرح المتحدث باسم الشرطة، اللواء جيمس ماندي إنوكا، لراديو تمازج يوم الثلاثاء بأن معدلات الجريمة انخفضت على مستوى البلاد، لكنه قال إنه لا يزال يُسَجَّل حوادث متفرقة وهي قيد التحقيق.
وقال إن في حي ليمون غابة بجوبا، توفي طفلان مساء الاثنين بعد أن حُبسا داخل مركبة تُركت دون مراقبة.
وأوضح اللواء إنوكا إن ثلاثة أطفال دخلوا السيارة حوالي الساعة السادسة مساءً، لكنهم لم يتمكنوا من الخروج. “توفي اثنان اختناقاً في مكان الحادث”، بينما نجا الثالث، ونُقل إلى المستشفى.
وقال: “ليست هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الحوادث، خاصة تلك التي تشمل الأطفال”، مضيفاً أن الشرطة ستحاسب صاحب السيارة، وفتحت قضية إهمال.
وفي وقت لاحق من المساء نفسه، وفي حي ليمون غابة أيضاً، قُتل ثلاثة أشخاص بالرصاص، وأصيب أربعة آخرون عندما فتح مسلحون مجهولون النار عليهم. وبدأت الشرطة تحقيقاً، وتقوم إدارة البحث الجنائي بالبحث عن المهاجمين.
وتابع: “لا نريد التكهن بما إذا كانوا متمردين أو قطاع طرق، سوف ننتظر النتائج الرسمية”.
وفي توريت، أفادت السلطات بأنه لم تُسَجَّل حالات جديدة يوم الثلاثاء، لكن المتحدث باسم الشرطة شارك تفاصيل من تقارير يوم الاثنين الأمنية. وقال إن مركبة تجارية تعرضت لإطلاق نار على طريق توريت من قبل مسلحين مجهولين، وأصيب شاب يبلغ من العمر 22 عاماً بعد أن اعتدى عليه والده بسبب شائعات. وقد قُبِض على المشتبه به.
كما ذكر اللواء إنوكا أنه اُحْتُجِز موظف أممي من بوركينا فاسو مع امرأة متزوجة بعد أن زُعم أنه تم العثور عليهما يمارسان علاقة جنسية. وكلاهما قيد التحقيق.
وحث المتحدث الجمهور على الاستمرار في الإبلاغ عن الجرائم، مشيراً إلى أن عدم وجود تقارير لا يعني بالضرورة أن الحوادث لا تقع.
وقال: “بمجرد الإبلاغ عن حادثة، تنتقل عبر نظام الاتصال الأمني وصولاً إلى القيادة ووسائل الإعلام”.



