مسلحون يطلقون سراح موظفة بوزارة الصحة خطفت في موروبو

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود بجنوب السودان، أن موظفة في وزارة الصحة بجنوب السودان اختطفت من سيارة إسعاف تابعة للمنظمة في مقاطعة موروبو بولاية الاستوائية الوسطى “الجمعة”، لكنها أُطلق سراحها سالمة بعد يوم واحد.

يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الهجمات الأخيرة على العاملين في مجال الرعاية الصحية في البلاد.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان حصل عليه راديو تمازج “الأحد”، إن عملية الاختطاف وقعت حوالي الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي. عندما أوقف أفراد مسلحون سيارة الإسعاف، وأجبروا الموظفة على الخروج، واقتادوها بعيدا، وسُمح للسائق والموظفين الآخرين والمرضى بالمغادرة.

أوضحت المنظمة أن الموظفة كانت ترافق مرضى حُوِّلُوا لمزيد من الرعاية الطبية في ياي، واختطفت عندما كانت عائدة إلى موروبو بعد خروجهم من المستشفى. فيما لم تحدد المنظمة هوية الخاطفين.

وقال فرديناند آتي، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في جنوب السودان: “ما نشهده هو اتجاه مقلق وغير مقبول، حيث تتعرض الخدمات الصحية المحايدة لهجمات عشوائية”.

وتصاعدت الهجمات على العاملين والمنشآت الطبية في الأشهر الأخيرة، مما أجبر منظمة أطباء بلا حدود على إغلاق مستشفيين وتقليص الخدمات في ياي وموروبو، كما أن في شهري مايو ويونيو، قدمت المنظمة أكثر من ثلاثة آلاف استشارة طبية، وهذا نصف العدد المسجل في الفترة نفسها من عام 2024.

منذ يناير، أبلغت منظمة أطباء بلا حدود عن حوادث عنف متعددة، بما في ذلك عملية نهب لمستشفاها في أولانق في أبريل، وقصف مرفقها في فانجاك القديم في مايو أدى إلى مقتل سبعة مدنيين، وإطلاق نار سابق على قواربها الطبية في ولاية أعالي النيل.

ودعت المنظمة جميع أطراف النزاع في جنوب السودان إلى حماية المدنيين والبنية التحتية للرعاية الصحية.

وتدعم منظمة أطباء بلا حدود أربعة مرافق تابعة لوزارة الصحة في ياي وموروبو، وتقدم خدمات الرعاية الخارجية، والتطعيمات، وخدمات صحة الأم.

وفي رد فعل على الحادث، أدان إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، وهي مجموعة حقوقية محلية، اختطاف الممرضة إيتا ريجويس، التي احتجزت في أثناء عودتها من مرافقة امرأة حامل إلى مستشفى ياي.

وقال ياكاني لراديو تمازج: “احتجاز ممرضة في مهمة إنسانية هو انتهاك واضح للقانون الدولي”.

 وحث الأمم المتحدة على التحقيق في الهجمات المتصاعدة على الأفراد والمنشآت الطبية في مناطق النزاع، بما في ذلك ياي، موروبو، طمبرا، وتونج.

ويواجه جنوب السودان حالة من عدم الاستقرار المزمن منذ استقلاله في عام 2011، مع عنف متقطع يعطل العمليات الإنسانية.