وصلت عدد من القوارب النهرية إلى ميناء أدوك في مقاطعة لير يوم الجمعة، في إشارة إلى أولى هذه الشحنات منذ الحادث المميت الذي وقع الشهر الماضي عند نقطة تفتيش وانقطوك في مقاطعة يرول الشرقية بولاية البحيرات.
وأكدت السلطات وصول الشحنات بعد أسابيع من التأخيرات الناجمة عن تصاعد انعدام الأمن على طول الطريق النهري، وكانت العديد من القوارب النهرية، قد احتُجزت في بور في أعقاب حادثة وانقطوك، حيث هاجم مسلحون قاربا كان مسافرا من مقاطعة فانيجار إلى جوبا، حيث لا يزال ستة أشخاص في عداد المفقودين بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل أربعة وإنقاذ 43 آخرين.
وقال دانيال داك، رئيس نقابة القوارب النهرية في مقاطعة لير، لراديو تمازج “الأحد”، إن القوارب التي وصلت إلى المنطقة تقل على متنها بضائع إلى ولاية أعالي النيل، مع بقاء قارب واحد فقط في ميناء أدوك.
وأوضح أن ستة قوارب نهرية واصلوا طريقهم إلى ولاية أعالي النيل، خمسة منها تابعة لوكالة أممية، بينما يحمل قارب واحد بضائع تجارية للتجار”.
وأشار إلى انعدام الأمن والضرائب المفرطة على طول النهر كتحديات رئيسية، خاصة عند نقطة تفتيش وانقطوك، ومع ذلك، وأشاد بسلطات ولاية جونقلي لتوفير مرافقة أمنية لردع الهجمات.
وأكد تأثير رياك دونق، محافظ مقاطعة، وصول القوارب النهرية، مشيرا إلى أن التأخيرات كان بسبب عنف وانقطوك. وقال إن استئناف النقل النهري أمر بالغ الأهمية للمجتمعات في ولايتي الوحدة وأعالي النيل، اللتين تعتمدان إلى حد بعيد على السلع المستوردة من جوبا.
وأبان أن السكان المحليين سيحصلون على السلع الأساسية مجددا، بعد أن ارتفعت الأسعار إلى حد بعيد، حيث ارتفع سعر جوال الذرة محليا من 200 ألف جنيه إلى 400 ألف جنيه.
وأضاف أن التجار أبلغوا عن نقاط تفتيش متعددة على طول النهر، حيث أجبر كل قارب على دفع ما يصل إلى ٥ ملايين جنيه جنوب السودان كرسوم.
ورحب التاجر تاكير قاتلوك بيل، باستئناف الرحلات النهرية. وقال إنها ستساعد على استقرار الأسعار، مبينا أن تكلفة جوال السكر وصل 330 الف جنيه، وأن فتح الطريق النهري قد يوفر السلع للمجتمع المحلي.