غير مصنف

مسؤولون في الحركة الشعبية يطالبون بإقالة حاكم ولاية جونقلي

طالب عدد من كبار المسؤولين في الحركة الشعبية الحاكمة في ولاية جونقلي بإقالة الحاكم ريك قاي كوك، متهمين إياه بالإدارة الفاشلة وإثارة عدم الاستقرار في الولاية.

في رسالة مؤرخة في 3 سبتمبر وجّهت إلى الرئيس سالفا كير، رئيس الحركة، قال المسؤولون إن ولاية جونقلي تعاني أزمة سياسية واجتماعية متفاقمة؛ بسبب ما وصفوه بـ”الإدارة المشعة” للحاكم.

وأشارت الرسالة، التي اطلع عليها راديو تمازج، إلى أن قيادة قاي ساهمت في تفاقم التوترات بين المجتمعات، وزادت ضعف دعم الحركة في الولاية. 

كما اتهموه بالإهمال في شؤون الولاية في أثناء إقامته في فندق في جوبا، العاصمة.

من بين الموقعين على الرسالة مسؤولون سابقون بارزون في الولاية، مثل توونق ماجوك دينق، نائب رئيس الحركة في جونقلي ووزير سابق؛ وقابرييل دينق أجاك، وزير التعليم السابق؛ ولول مونيلوك داو، وزير الصحة السابق؛ وجون صموئيل مانيوون، وزير سابق.

ومن بين الموقعين الآخرين قابرييل قاي ريام، نيانق شول دور، راشيل نياداك بول، القس جون جوك شول، شول ديو تيني، استيفن توت بول، مابيل ماكواج داو، إبراهيم أتينى بير، جونسون سايمون لول، جيمس توور كور، جون كيل مايوول، وأتيم دووت أتيم.

أكد تونق ماجوك صحة الرسالة في مقابلة مع راديو تمازج يوم الأحد.

وقال قابرييل دينق أجاك، أحد الموقعين، إن من بين مخاوفهم قرارات الحاكم الأحادية، مثل إنشاء وحدات إدارية في مناطق متنازع عليها ونقل مقرات المقاطعات دون موافقة البرلمان.

وأضاف دينق “إحدى المشاكل الرئيسية هي أن الحاكم أنشأ مناطق إدارية في مناطق متنازع عليها. على سبيل المثال، منطقة كير، التي يسميها شعب النوير أكير، كانت موضع نزاع بين مقاطعتي أيود ودوك منذ فترة حكم فيليب طون ليك. أعلن الحاكم ريك أنها تابعة لأيود، مما زاد من حدة النزاع”.

وأضاف دينق أن قاي غاب عن الولاية لأكثر من ثلاثة أشهر، وعاد مؤخراً فقط ليمثل حكومته أمام البرلمان. 

قال دينق “شهدت الولاية فراغاً قيادياً، ولم تُحلّ مشكلات الأمن والصراع في جزر الصيد بشكل كافٍ. كما أن حاكم الولاية لا يولّي اهتماماً كافياً لحزب (SPLM)، حتى مع اقتراب الانتخابات الوطنية”.

وأضاف أن المجموعة حاولت مراراً التواصل مع الحاكم لبدء حوار، لكن دون جدوى، داعياً الرئيس كير إلى التدخل.

وأوضح دينق “نطلب من الرئيس استدعاء الحاكم لمناقشة هذه القضايا، أو النظر في إقالته لحماية مصالح الولاية”.

لم تنجح محاولات متعددة للاتصال بالحاكم رياك قاي للحصول على تعليق منه.

يذكر أن الدكتور رياك قاي كوك، وهو عضو بارز في حزب الحركة الشعبية، عين حاكماً لولاية جونقلي في مارس/آذار 2025 من قبل الرئيس سالفا كير، خلفاً لمحجوب بييل توروك، عضو تحالف المعارضة. 

وهو يشغل حالياً منصب رئيس حزب الحركة الشعبية في الولاية.