مدينة “واو” تحتضن مؤتمر “حركة الماشية” السنوي بمشاركة 150 ممثلاً لثلاث ولايات

انطلقت في مدينة “واو”، عاصمة ولاية غرب بحر الغزال، فعاليات مؤتمر “حركة الماشية ما قبل الموسم” في نسخته الثالثة عشرة، وذلك بمشاركة 150 ممثلاً من ولايات واراب وشمال بحر الغزال وغرب بحر الغزال.

ويهدف هذا التجمع السنوي الذي يأتي استكمالاً لـ “اتفاقية مريال باي” الموقعة عام 2013 إلى وضع الترتيبات الموسمية اللازمة لضمان انتقال الماشية وتفادي النزاعات التقليدية بين الرعاة والمزارعين.

ويسعى المؤتمر على مدار ثلاثة أيام إلى مراجعة بنود الاتفاقية التي تنظم حقوق التعويضات المتبادلة في حالات التعدي على المحاصيل أو الماشية، مع التركيز على تقييم الإنجازات والإخفاقات السابقة قبل وصول القطعان من الولايتين المجاورتين نحو أراضي غرب بحر الغزال.

وفي تصريحات أدلى بها لراديو تمازج، أكد نائب رئيس لجنة حركة الماشية بين الولايات، لوشيانو توماس، أن الاجتماع يركز على مراجعة المسارات السابقة لتحديد العقبات وتجنب تكرارها، مشيراً إلى أن حدة النزاعات شهدت انخفاضاً ملحوظاً خلال العام الجاري، رغم رصد وصول مبكر لبعض القطعان إلى المناطق الزراعية، وهو ما استدعى توجيه تحذيرات مشددة للأطراف المعنية بضرورة عدم “أخذ الحق باليد” والالتزام بالاحتكام للقانون للحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار المجتمعي.

من جانبه، شدد منسق منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم في ولاية غرب بحر الغزال، استيفن روبو موسى، على أن هذه المؤتمرات نجحت في بناء جسور الثقة وتعزيز العلاقات البينية، مما أدى إلى تراجع أعمال العنف بفضل احترام الأطراف لاتفاقية مريال باي.

وأبان أن المؤتمر سيناقش قضايا شائكة مثل انتشار الأسلحة بين مربي الماشية وما يمثله من تهديد أمني، إلى جانب التحديات الفنية المتعلقة بتأخير دفع التعويضات للمزارعين المتضررين، وهي الثغرة التي تخلق حالة من الإحباط والشكوك لدى المتضررين.

ويُعقد المؤتمر هذا العام تحت شعار “تعزيز الالتزام الجماعي تجاه الحركة الموسمية للماشية من أجل حياة صحية وأفضل للجميع”، وسط تطلعات بخروج توصيات عملية تضمن تنفيذاً أكثر دقة للاتفاقيات على أرض الواقع.