جوبا وبورتسودان تتفقان على استئناف إنتاج النفط في “هجليج” وتفعيل منطقة تجارة حرة في بورتسودان

أعلن مسؤولون في جوبا عن توصل السودان وجنوب السودان إلى اتفاق استراتيجي لتعزيز التعاون المشترك في مجالات الأمن والتجارة والنفط، يتضمن استئناف الإنتاج في حقول نفطية رئيسية، وذلك في أعقاب زيارة رفيعة المستوى قام بها وفد من جنوب السودان إلى مدينة بورتسودان.

وتأتي هذه الخطوة الهامة لمعالجة التوقف الاضطراري لعمليات الإنتاج الذي نتج عن سيطرة قوات الدعم السريع على حقل “هجليج”، أكبر الحقول النفطية في السودان، وما تبع ذلك من تضرر للبنية التحتية النفطية الحيوية التي يعتمد عليها البلدان بشكل متبادل.

وصرح وزير خارجية جنوب السودان، ماندى سمايا كومبا، فور عودة الوفد إلى جوبا، بأن المباحثات الفنية التي قادها وكيل وزارة البترول شول طون مع الجانب السوداني أسفرت عن اتفاق رسمي لاستئناف الإنتاج في حقل “هجليج” و”بامبو”، نظراً لكون منطقة هجليج الحدودية تمثل شريان حياة اقتصادي ومنشآت معالجة وتخزين حيوية تتعامل مع كميات تتراوح بين 80 إلى 100 ألف برميل يومياً، فضلاً عن كونها ممراً أساسياً لأنبوب النفط الناقل لخام حقول “الوحدة” من جنوب السودان إلى موانئ التصدير.

وأوضح كومبا أن الوفد، الذي ترأسه مستشار الشؤون الأمنية توت قلواك، سلم رسالة خطية من الرئيس سلفاكير ميارديت إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ركزت على تفعيل اللجان الوزارية والاقتصادية المعطلة وتنسيق المواقف الدولية، بالإضافة إلى قرار جوهري بتخصيص منطقة اقتصادية وتجارية حرة لجنوب السودان في ميناء بورتسودان لتسهيل حركة التجارة.

كما بحث الجانبان أوضاع مواطني البلدين المقيمين عبر الحدود المشتركة، مؤكدين في بيان ختامي التزامهما بمواصلة التنسيق الوثيق لضمان استقرار الإمدادات النفطية وحماية المنشآت الحيوية، خاصة وأن دولة جنوب السودان تعتمد على المنشآت السودانية لتصدير أكثر من 90% من إنتاجها، بينما يحصل السودان في المقابل على رسوم عبور حيوية لخزينته المنهكة جراء الحرب.