أعلنت قوات دفاع شعب جنوب السودان الحكومية، يوم الخميس اعتزامه تعزيز الأمن على طول طريق جوبا- بور السريع، وذلك استجابة لسلسلة مقلقة من الكمائن المميتة التي استهدفت المدنيين والمسؤولين.
يأتي قرار الجيش الحكومي بزيادة الدوريات وإنشاء نقاط تفتيش جديدة عقب كمين وقع صباح الخميس في منطقة موقيري، واستهدف مركبة تقل رياط كوانق، المدير العام لوزارة الصحة بولاية جونقلي.
وفي وقت سابق، وقع حادث منفصل يوم الثلاثاء، حيث نصب مسلحون كمينًا لمركبة ركاب على الطريق نفسه بين بلدتي بيلنيانق وموقيري، مما أسفر عن إصابة شخصين ونهب الأموال والأمتعة.
وأكدت وزيرة الإعلام بولاية جونقلي، نيامار لونج، الهجوم الأخير، ووصفت تدهور الأوضاع الأمنية على هذا الممر الحيوي بأنه “اتجاه مقلق للغاية”. وأضافت: “الهجوم على مسؤولنا الصحي ليس مجرد جريمة ضد فرد واحد، بل هو هجوم على تقديم الخدمات العامة وحق شعبنا في السفر بأمان”.
ويربط الطريق السريع العاصمة جوبا بمدينة بور، عاصمة ولاية جونقلي، لكنه شهد عنفاً دورياً، مع ارتفاع كبير في كمائن المسلحين مؤخراً.
وأقر المتحدث باسم الجيش الحكومي، اللواء لول رواي كوانق، بخطورة الوضع في تصريح لراديو تمازج، مشيراً إلى أن المعدل الذي تتعرض به المركبات للكمائن وإطلاق النار يتزايد، ما يمثل “مصدر قلق كبير”.
وأوضح كوانق أنه سيُلْفَت انتباه رئيس أركان الجيش، الفريق فاول نانق مجوك، للتعامل مع القضية حتى يتمكن قادة العمليات من “القيام بشيء لكبح جماح هذا التصاعد في كمائن الطرق”.
ويهدف الوُجود العسكري المعزز، بحسب المتحدث، إلى استعادة السلامة والثقة للمسافرين يوميًا، لكنه لم يحدد عدد القوات الإضافية التي سيتم نشرها أو جدولا زمنيًا لبدء الإجراءات الأمنية الجديدة.
ودعت السلطات المحلية والمقيمون على نحو متكرر إلى إيجاد حلول طويلة الأجل لانعدام الأمن المستمر. ويشير الكثيرون إلى مركز مزاد للماشية في موقيري، الذي يقولون إنه يؤوي مجرمين يخططون وينفذون الكمائن، مطالبين بضرورة التعامل مع هذه البؤرة الإجرامية.