تسببت غارات جوية مكثفة، صباح الأربعاء، في تعطيل سير امتحانات الشهادة الثانوية بمدينة “لانقكين”، رئاسة مقاطعة نيرول بولاية جونقلي في جنوب السودان. وأجبر القصف الجوي الطلاب الممتحنين والسكان على الفرار والاحتماء في الغابات.
وأوضح بيتر قاتكوث كوانق، محافظ مقاطعة نيرول المعين من قبل الحركة الشعبية في المعارضة، أن القصف الجوي استمر من الساعة التاسعة وحتى العاشرة صباحاً، مستهدفاً عدة مواقع، من بينها مدرسة نقوندينق الثانوية.
وقال المحافظ إن حوالي 20 طالباً كانوا يجلسون للامتحانات في المدرسة لحظة وقوع القصف. وأضاف: “لقد تشتت الطلاب وركضوا نحو الغابات ولم يعودوا إلا بحلول المساء، وقد أصيب أحد الطلاب بجروح طفيفة خلال الهجوم”.
أكد أن الغارات امتدت لتشمل أجزاء أخرى من المدينة، مما دفع السكان المدنيين إلى النزوح. وأدان المسؤول المعارض الهجوم على البنية التحتية المدنية، مشيراً إلى أن المستهدفين لم يكونوا مواقع عسكرية، بل “نساء وأطفال وفئات ضعيفة”.
من جانبه، أكد مسؤول تعليمي رفيع في الولاية فضل عدم الكشف عن هويته، تلقيهم أنباء عن استهداف مركز الامتحانات، ووصف الحادث “بالمؤسف للغاية”. وأشار المسؤول إلى أنهم ما زالوا يجمعون التفاصيل لتحديد مصير الامتحانات في ذلك المركز، نظراً لشح المعلومات المتوفرة.
وفي سياق متصل، أدان الناشط في المجتمع المدني، تير منيانق، الغارات الجوية المستمرة في ولاية جونقلي، معتبراً أن استهداف مدرسة يعد أمراً “مقلقاً للغاية”، ومشيراً إلى أن “لكل طفل الحق في التعليم”.



