أفادت تقارير متخصصة في الشؤون العسكرية باستئناف المحادثات بين الحكومة السودانية وروسيا حول صفقة عسكرية محتملة. تشمل الصفقة تزويد موسكو للخرطوم بطائرات مقاتلة متقدمة من طراز Su-35 و Su-30.
المقابل لهذه الصفقة هو حصول روسيا على حقوق إنشاء منشأة لوجستية بحرية على ساحل البحر الأحمر في بورتسودان.
كانت خطط روسيا لإنشاء موطئ قدم بحري دائم في إفريقيا قد توقفت مؤقتاً بسبب الصراع الدائر حالياً في السودان. وبموجب الشروط الأصلية التي جرى التفاوض عليها في عام 2020، كان من المقرر أن تسمح المنشأة لروسيا بنشر ما يصل إلى 4 سفن حربية وحوالي 300 فرد عسكري.
وأكد السفير الروسي لدى السودان، أندريه تشيرنوفول، في تعليق سابق، أن التحرك في هذا الملف كان قد توقف بسبب الصراع العسكري الدائر، مشيراً إلى أن روسيا تراجعت مؤقتاً عن التخطيط النشط للبناء، مما أدى إلى إعادة تقييم الصفقة.
يأتي تجديد المحادثات في وقت تسعى فيه روسيا لتعزيز وجودها البحري في إفريقيا، بينما تبحث الحكومة السودانية عن مصادر إضافية للأسلحة في ظل النزاع المستمر. ويعود التفكير الأولي في الحصول على طائرات Su-35 إلى عام 2017.
يظل مصير التفاوض الجديد غير مؤكد، ويتوقف على تطورات الأوضاع الأمنية في السودان والشروط النهائية للاتفاق. ويُشير المحللون إلى الأهمية الإستراتيجية لموقع المنشأة المقترحة على البحر الأحمر، بالقرب من قناة السويس.



