وجه حاكم ولاية البحيرات بجنوب السودان، الجنرال رين توينج، توجيهات صارمة إلى عمدة بلدية رومبيك المعين حديثاً، كوال ماطوبير كوجضال، خلال مراسم أداء اليمين الدستورية يوم الاثنين.
ركزت التوجيهات على توفير الحماية الكاملة للتجار الأجانب، خاصة القادمين من دول شرق إفريقيا والسودان، بالإضافة إلى موظفي المنظمات غير الحكومية، وشدد على أهمية تعزيز الأعمال التجارية المحلية.
انتقد الحاكم الممارسات السابقة التي أدت إلى “خنق” التجار، مشيراً إلى أن الشرطة وبعض الجهات الإدارية كانت تفرض غرامات وضرائب مفرطة.
وأكد توينج أنه يفضل إغلاق متجر بدلاً من تغريم عمل تجاري بهدف الجباية فقط، مشدداً على أن الهدف هو دعم القطاع الخاص للاستقرار والنمو، مما يعود بالنفع على موارد الحكومة والمواطنين.
شدد الحاكم على ضرورة احترام القوانين المتعلقة بمجموعة دول شرق إفريقيا- كجيبوتي، وكينيا، وأوغندا، وتنزانيا، ورواندا، والصومال، والكونغو، مؤكداً أن مواطني هذه الدول يتمتعون بحقوق متساوية بموجب القوانين التي تم إقرارها، ويجب وقف الضرائب العالية التي تستهدفهم.
كما أكد على التعامل بحكمة مع الجالية السودانية، واصفاً إياهم بالامتداد الطبيعي، ومؤكداً على الحريات الأربع الممنوحة لهم “التنقل، والإقامة، والعمل، والتملك”، وضرورة مساعدتهم حتى يعود الاستقرار لبلادهم.
في الملف الأمني، حذر الحاكم من انتشار المخدرات خاصة “الآيس والكحول” بين الأطفال والشباب من عمر 12 إلى 22 عاماً، واصفاً إياها بالخطر المدمر.
ووجه العمدة الجديد بالتحرك السريع للقضاء على ظاهرة “العصابات” التي تهدد أمن المجتمع.
من جانبه، أكد وزير الحكم المحلي بالولاية، مبور ميان وول، أن بلدية رومبيك تمثل “واجهة الحكومة”، وطالب العمدة بالحفاظ على نظافة المدينة، والتعامل الدبلوماسي الحذر مع المستثمرين الأجانب لتجنب الأزمات، والتنسيق الوثيق مع مفوضية الإيرادات لضبط العمل المالي.
وفي ختام المراسم، أعرب العمدة الجديد، كوال ماطوبير كوجضال، عن تقديره لثقة الحاكم، متعهداً بعدم التهاون في مسؤوليته. وأكد عزمه العمل لإحداث تغييرات ملموسة والحفاظ على السلام والاستقرار الذي تشهده الولاية حالياً.



