أفادت الأنباء أن مدير مكتب وزير الحكم المحلي بولاية شرق الاستوائية، بيتر لوكينق لوتوني، سلّم نفسه للشرطة بعد أن ضرب ابنه حتى الموت في ضاحية لونقوت بمدينة توريت مساء الأحد.
وقد أقدم أوشان بيتر أوكيلو (51 عاماً) على قتل ابنة، تونا أوشان أوكيلو (22 عاماً)، بعد أن أصابه الإحباط بسبب سرقات الأخير المتكررة.
وأكد الرائد جاستين كليبوس تاكورو، المتحدث باسم الشرطة في الولاية، وقوع الحادث، مشيراً إلى أن الرجل سلّم نفسه لشرطة المجتمع وفريق العمليات المشترك في المنطقة.
وأوضح الرائد كليوباس قائلاً: “أحضرت شرطة المجتمع وشرطة العمليات في المنطقة رجل يدعى أوشان بيتر أوكيلو 51 عاماً، وهو مدير مكتب وزير الحكم المحلي، لقتله ابنة، واستجوبنا المشتبه به واعترف بأنه قتل ابنه، تونا أوشان أوكيلو 22 عاماً، لأنه لص”.
وأضاف: “قال الأب إن الصبي سرق هاتفاً ذكياً قبل شهر، وباعه في مقوي، واضطر الأب لدفع ثمن الهاتف لمالكه. وفي الأسبوع الماضي، سافر الصبي إلى القرية، وأخذ المال من امرأة عجوز، وعاد هارباً إلى توريت”.
وحذّر الرائد كليوباس المواطنين، من أخذ القانون باليد، ونصح الناس بالإبلاغ عن المشاكل إلى السلطات.
وتابع: “يجب الإبلاغ عن المشاكل فورا، ولدينا حوالي 30 طفلاً أبلغ عنهم آباءهم هنا، وفتحنا قضايا ووضعناهم في السجن، وهناك من تركوا المدارس، وبدأوا يتسكعون على طول النهر، ومع ذلك، بعد الانتهاء من ثلاثة أشهر في السجن، يخرجون وقد تغيروا وتأدبوا تماماً؛ لأن هناك قوانين وصلوات”.
من جانبه، أدان أورياقا جيمس، رئيس اتحاد الشباب بولاية شرق الاستوائية، الحادث. وقال إن مثل هذه الحالات متفشية في توريت. واستشهد بحادثة أطلق فيها آب النار على ابنه.
وقال: “إنه لأمر مؤسف للغاية، ولا أعتقد أنه كان ينوي قتل ابنه، ونقول دائماً يجب ألا يأخذ الناس القانون بأيديهم”.
في أثناء ذلك، أعربت كليمنتينا إيتواري، العضو في شبكة المجتمع المدني بالولاية، عن حزنها لمقتل الشاب، ونصحت الآباء بالتواصل مع أطفالهم أو اللجوء إلى الإجراءات القانونية لحل المشكلة عوضا عن اللجوء إلى العنف.
وصرّحت قائلة: “لا يمكنك طعن طفلك وكأنه عدو، ويحتاج الآباء إلى الاستمرار في التحدث مع أطفالهم حتى يتغيروا”.



