أفاد العديد من المقربين من نائب رئيس جنوب السودان للشؤون الاقتصادية، الدكتور بنجامين بول ميل، لراديو تمازج بأن القوات الأمنية المكلفة بحمايته قد سُحبت من مقر إقامته ومكتبه في جوبا صباح يوم الأربعاء.
لم يتم الإبلاغ رسميًا عن سبب سحب الحماية، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان نائب الرئيس يخضع لأي شكل من أشكال التقييد.
وقال أحد مساعديه، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن هذه الخطوة تركت نائب الرئيس “عرضة للخطر ومكشوفا”. وأضاف: “أنه نائب رئيس لا يمكن تركه دون حماية وأمن”.
وفقًا للمصادر، إثر قرار السحب على الحراس جميعهم في مكتبه الرسمي ومقر إقامته. وقال مقرب آخر، أن تم سحب كل الاحتياطيات الأمنية صباح اليوم الأربعاء، وبحلول المساء لم يتبق أي من الحراس.
ويعتقد المساعدون أن التوجيه جاء من مستويات حكومية عليا. وزعم أحد المقربين: “نعتقد أن الأوامر جاءت من الرئيس نفسه”.
وأضاف: “ذهب نائب الرئيس إلى المكتب حوالي الساعة التاسعة صباحا، وعاد إلى المنزل في وقت لاحق من اليوم، لا يمكنه المغادرة الآن؛ لأنه لا يملك حماية”.
لم تعلق الحكومة علنا على الأمر، ولم يتم تقديم أي تفسير لهذا السحب المفاجئ.
وأشار المقربون إلى أن العلاقات بين الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس بول ميل، بدت طبيعية حتى وقت قريب. وقال أحدهم: “كانوا يلتقون انتظاماً، بما في ذلك خلال رحلات الرئيس الأخيرة إلى الخارج”.
ومع ذلك، ألمحت مصادر أخرى إلى تزايد التوتر السياسي داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة، بما في ذلك صراعات مزعومة على السلطة وتساؤلات حول الخلافة.
عُيِّن الدكتور بول ميل، 52 عامًا، نائبًا للرئيس للشؤون الاقتصادية في الحكومة في فبراير، ليحل محل السياسي المخضرم الدكتور جيمس واني إيقا.
وفي مايو، عُيِّن أيضا نائبا أول لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، مما عزز مكانته في قيادة البلاد.
في سبتمبر، قام الرئيس كير بترقيته إلى رتبة فريق أول بجهاز الأمن الوطني، وهي ترقيته الرئيسية الثالثة في أقل من عام. وأثارت هذه الخطوة تكهنات بأنه يُوضَع كخليفة محتمل لكير، لا سيما بعد توجيه تهمة الخيانة إلى النائب الأول للرئيس رياك مشار.



