فيضانات مفولو تُشرّد الآلاف، وتُدمّر المحاصيل

قال مسؤولون محليون يوم الخميس، إن ما يقرب من 3000 أسرة في مقاطعة مفولو بولاية غرب الاستوائية نزحت بسبب الفيضانات العارمة التي اجتاحت المنطقة بعد أشهر من الأمطار الغزيرة.

وقال ويلسون داكادا، منسق لجنة الإغاثة وإعادة التأهيل في المقاطعة، لراديو تمازج إن 2934 أسرة تضررت منذ بدء الفيضانات في أغسطس/آب، والتي غمرت القرى، ودمرت المحاصيل وجرفت الملاجئ في فيري وداري ولسي ومناطق أخرى.

وأضاف داكادا “تضرر أكثر من 2934 أسرة، ولا يزال هناك آخرون لم يتم تسجيلهم بعد لأنهم مشتتون”.

وتابع “يواجه الناس الجوع والفقر ونقص المأوى. لم يصلنا أي دعم من الحكومة أو الشركاء الإنسانيين”.

وأوضح داكادا أن الأسر النازحة لجأت إلى المباني الحكومية والأماكن المفتوحة؛ بسبب نقص الخيام والأغطية البلاستيكية. وقال إن مياه الفيضانات قطعت الطرق، مما يعيق جهود الإغاثة.

وقال ضحايا الفيضانات إن المياه الراكدة زادت من خطر الإصابة بالملاريا والالتهابات والأمراض الأخرى بين الأطفال.

وقالت كيزيا نديلي، إحدى النازحات “دمرت الأمطار جميع منازلنا. نعيش مكتظين في غرف صغيرة. المياه في كل مكان، والأطفال مرضى ويعانون من جروح في أقدامهم والملاريا. نحن بحاجة إلى دعم عاجل”.

كما ناشد سلطان القبيلة جون صادق بتقديم مساعدات عاجلة، محذراً من أن المجتمعات قد تواجه الجوع والمرض إذا تأخرت المساعدة.

وقال “وضعنا متأزم. دمرت المحاصيل مثل السمسم والفول السوداني، وانهارت المنازل، والأطفال مرضى، والملاريا منتشرة في كل مكان. أبلغت لجنة الإغاثة وإعادة التأهيل عن الوضع، لكن لم يصل أي دعم حتى الآن”.

وعلى الرغم من التحديات، قال فريق إدارة الأزمات المحلي إن المجتمع بدأ جهود المساعدة الذاتية.

وقال سيلا جاكسون أبارو، أحد منظمي المجتمع المحلي، إن الشباب وكبار السن ساهموا في شراء 1000 غطاء بلاستيكي و500 ناموسية، وسجلوا أكثر من 500 أسرة متضررة لتلقي الدعم في فيري.

وأضاف “نبذل قصارى جهدنا كمجتمع، لكننا نفتقر إلى وسائل النقل والموارد والغذاء. الناس جائعون ويعيشون في فقر”.

ولم يتسنّ على الفور الوصول إلى مسؤولي حكومة الولاية للتعليق.