الأمم المتحدة تحذر من المزيد من الفظائع في دارفور وكردفان 

قال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الجمعة، إن المدنيين المحاصرين داخل مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور السودانية يُمنعون من المغادرة.

وقال فولكر تورك، رئيس المكتب، في بيان تحصل راديو تمازج على نسخة منه، إن هناك مخاوف من استمرار الفظائع، بما في ذلك الإعدامات بإجراءات موجزة والاغتصاب والعنف ذي الدوافع العرقية، داخل المدينة المحاصرة.

وأضاف أن العنف مستمر أيضاً على طول الطرق التي يستخدمها الفارون، والتي أصبحت مسرحاً لـ”وحشية لا تُصدق”.

وحذر تورك أيضاً من تصاعد العنف في ولاية كردفان المجاورة، حيث تتزايد أعداد الضحايا المدنيين والدمار والنزوح الجماعي. وقال إنه لم تظهر أي علامة على التهدئة منذ الاستيلاء على الفاشر.

وقال تورك “على العكس من ذلك، تشير التطورات على الأرض إلى استعدادات واضحة لتكثيف الأعمال العدائية، بكل ما يعنيه ذلك لشعبها الذي يعاني منذ فترة طويلة”.

وحثّ ذوي النفوذ على الأطراف المتحاربة على التحرك بسرعة وحزم لمنع المزيد من الفظائع.

وتابع “حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن واضح – يجب وقف تقديم الدعم العسكري المستمر للأطراف التي ترتكب انتهاكات جسيمة”.

وأضاف تورك “أكرر مناشدتي بوضع حد فوري للعنف في كل من دارفور وكردفان. مطلوب تحرك جريء وعاجل من المجتمع الدولي”.

في 26 أكتوبر، استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر ضد المدنيين، وفقاً لمنظمات محلية ودولية.

منذ 15 أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً فشلت الوساطات الإقليمية والدولية في إنهائها. وقد أودى الصراع بحياة الآلاف من الأشخاص وشرد ملايين آخرين.