فقدان 51 راكباً بعد هجوم على قارب نهري في شرق يرول

أعلن مسؤول محلي يوم الأربعاء عن فقدان 51 شخصاً وتأكيد وفاة شخص، وذلك عقب هجوم استهدف قارباً للركاب في ولاية البحيرات بجنوب السودان.

كان القارب في رحلة من مدينة بور بولاية جونقلي متجهاً إلى مقاطعة فانيجار بولاية الوحدة، عندما تعرض لكمين من قبل مسلحين صباح يوم الأحد في منطقة تابعة لمقاطعة شرق يرول بولاية البحيرات، وفقًا لما ذكره قبريال مجوك بول، محافظ فانيجار.

وأشار مجوك إلى أنه تسلم قائمة بالركاب من أشخاص في بور. وقال لراديو تمازج، إن 53 شخصاً كانوا على متن القارب. تم العثور على شخص واحد متوفى في النهر، ونجا شخص واحد أصيب بأعيرة نارية، وأكد أن الركاب الــ 51 المتبقين ما زالوا مفقودين ومصيرهم مجهولاً.

وأضاف: “لم نتلق أي معلومات منذ الأمس”، محملاً مسؤولية الهجوم على عناصر مسلحة من مقاطعة شرق يرول. ووصف الحادث بأنه الثاني من نوعه خلال أسبوعين، بعد واقعة اختطاف ثمانية أشخاص أُبلغ عنها في المنطقة نفسها.

ووفقاً لمجوك، أظهرت قائمة الركاب أن المفقودين 46 رجلاً، وامرأتين، وثلاثة أطفال.

ووصف زكريا منيانق فوك، عضو في مؤسسة خيرية للأطفال بولاية الوحدة، الاعتداء بأنه “غير قانوني”، وانتقد السلطات لفشلها في السيطرة على الشباب المسلحين.

وقال منيانق: “إنها مشكلة كبيرة للسلطة عندما يقتل المجرمون الناس، ولا يُقْبَض عليهم، سيواصل آخرون مثل هذه الأنشطة”.

ونفى محافظ مقاطعة شرق يرول، منيانق لوك، علمه بالحادث. وقال لراديو تمازج، إن الحادث لم يقع في المنطقة، وأشار إلى أن الحادث قد يكون وقع على نهر النيل الذي يشكل الحدود بين شرق يرول وولاية جونقلي.

يُذكر أن هذا ليس الهجوم الأول الذي يستهدف ركاب القوارب المتجهين إلى فانيجار. ففي أوائل سبتمبر، أُطْلِق سراح ثمانية تجار من مقاطعة فانيجار كانوا قد اختطفوا من قبل جماعات مسلحة في مقاطعة شرق يرول، وسُلِّمُوا إلى مجتمع فانيجار.