جوبا: المزارعون والرعاة يتفقون على خطة سلام مشتركة

اختتمت ولاية الاستوائية الوسطى في جنوب السودان يوم الثلاثاء مؤتمراً هدف إلى حل النزاعات المستمرة بين المزارعين ورعاة الماشية، حيث تعهد المشاركون بتنفيذ خطة سلام تتألف من 10 نقاط.

المؤتمر الذي استمر يومين، واختتم في 30 سبتمبر، نظمته منظمة “تمكين المجتمع من أجل التقدم” بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، وجمع المؤتمر مسؤولين حكوميين وزعماء مجتمعيين وممثلين عن مجتمعات الرعي والزراعة.

وفي كلمته الختامية، أعلن حاكم ولاية الاستوائية الوسطى، الجنرال رابي مجونق، أن “وقت التنفيذ قد حان”.

وقال مجونق: “تلتزم حكومة الولاية التزاماً كاملاً بضمان المتابعة، وسنقوم بتعزيز التنسيق مع قوات الأمن وضمان وجود آلية للإشراف على تنفيذ هذه القرارات”.

وشدد على أن هذا التجمع لم يكن “مجرد استعراض للكلام”، وأن نجاحه سيُحكم عليه بمدى الالتزام بتنفيذ القرارات المعتمدة. وأضاف: “لنتذكر: رعاة الماشية والمزارعون ليسوا أعداء إنهم شركاء في التنمية”.

تضمنت قرارات المؤتمر تشكيل لجنة رفيعة المستوى للإشراف على خطة السلام، وتعزيز سيادة القانون، وتحديد ممرات رعي خاصة لتنظيم حركة الماشية.

كما تدعو الخطة إلى بناء خزانات للمياه في المناطق التي هي في أمس الحاجة إليها لتقليل النزاعات على الموارد. وتطبيق أمر رئاسي ينص على عودة الماشية التي ليست أصلاً من ولاية الاستوائية الوسطى إلى ولاياتها الأصلية.

وحث بيتيا موسيس، مدير المشاريع في منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، المشاركين على العمل بموجب التوصيات، مشيراً إلى أن الحكومة تواجه تحديات في إدارة حركة الماشية. ودعا تحديدا الرعاة في منطقة تركيكا إلى الامتناع من نقل مواشيهم إلى مناطق أخرى.

وأعرب المشاركون والممثلون عن دعمهم للحوار، فقد أعرب سلطان مشار، ممثل الرعاة، عن رضاه عن المؤتمر. بينما أكد يوسف براون، ممثل المزارعين من منطقة نهر ياي، أنه في حين لم يكن لدى المزارعين في الاستوائية الوسطى تاريخياً مشاكل مع الرعاة، فقد تصاعدت النزاعات بين المجموعتين في السنوات الأخيرة.

كما اعتمد المؤتمر مجموعة من الاتفاقيات السابقة المعروفة باسم “قرارات كودا”.